الامانة العامة للأحزاب العربية تهنئ حسن نصر الله بذكرى يوم المقاومة والتحرير اللبناني

هفي ذكرى يوم المقاومة والتحرير اللبناني، اصدرت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، اليوم الاثنين، البيان التالي ، الذي يحمل توقيع الأمين العام، قاسم صالح..

** نحيي الذكرى الحادية والعشرين، من عمر يوم المقاومة والتحرير في 25/5/2000، تزامناً مع انتصار فلسطين، فالمقاومة التي صنعت هذا اليوم المجيد في تاريخ الأمة كنهج تسير عليه الأجيال جيلا بعد جيل، والذي شكّل مرحلة مفصلية في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، ها هو اليوم يحتفي بمعركة سيف القدس الحاسمة، التي أنهت مشاريع التطبيع الخيانية، وأنهت كذبة السلام المزعوم، وأسقطت صفقة القرن، وكسرت هيبة العدو الصهيوني ومن خلفه دول وأنظمة متآمرة.
ورسمت قواعد اشتباك جديدة، الكلمة العليا فيها للمقاومة المسلحة. ورسمت استراتيجية سياسية ‏ومجتمعية جديدة بالغة الأهمية والتأثير المباشر على مستقبل صراع الوجود مع العدو الغاصب.
يأتي هذا الانتصار استكمالاً ليوم المقاومة والتحرير الذي وضع حداً فاصلاً لمسلسل الهزائم العسكرية والسياسية التي عاشتها الأمة، وهو الذي أسقط أسطورة الجيش الذي لا يقهر. وعرّى أنظمة الخزي والعار اللاهثة طوعاً لإرضاء الولايات المتحدة الأميركية ولتسييد العدو على أمتنا.
لقد أثبتت المقاومة ومجاهدوها صوابية رؤيتهم وقوة إرادتهم فصنعوا لنا التحرير ليغدو يوم المقاومة والتحرير يوماً يحييه كل المقاومين وأحرار العالم. ونستحضر هذا النصر فعلاً لا قولاً في كل يوم وساعة ولحظة.
إن أمتنا اليوم وأمام كل هذه الإنجازات التي حققها محور المقاومة والتي ما كانت لتتم لولا إنجاز التحرير عام 2000، والنصر المؤزر الذي تحقق عام 2006 وصمود حزب الله رغم العقوبات والمؤامرات التي ينسجها الأميركيون مع الدول الرجعية العربية لإضعافه، فقد استمرت المقاومة في تعزيز إمكانياتها ورفع مستوى جهوزيتها لتفرض معادلة الرعب مع الصهاينة ومع التكفيريين ورعاتهم.
وانتصار غزة عام 2008، وصمود سورية واليمن والعراق وصولاً إلى انتصار فلسطين كل فلسطين.
في يوم المقاومة والتحرير تتوجه الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بخالص التهنئة والتحية والتقدير إلى صنّاع هذا اليوم المجيد في تاريخ الأمة، إلى سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وإلى كل المقاومين الأبطال في المقاومة الوطنية والإسلامية وإلى الجيش اللبناني المؤمن بالمقاومة كخيار والذين بذلوا لأجله الدماء الزكية لتحقيق النصر. وإلى شركاء النصر في سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد وإلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً. وإلى كل الشعوب والقوى والأحزاب والهيئات المؤمنة بالمقاومة ونجاعتها لتحرير الأرض والمقدسات ورفع راية العزة والكرامة فوق ربوع الأمة.
كما نتقدم بأسمى آيات المباركة إلى صانعي الانتصار التاريخي في معركة سيف القدس، تلك المعركة الفاصلة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، التي شكلت تحولاً هاماً لصالح توحد الشعب الفلسطيني مع مقاومته البطلة. لنشهد الانتصار الذي تحقق بفضل إيمان شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج وبفعل تضحيات المقاومين ودماء الشهداء التي حققت هذا الانتصار المظفر.

 هدية لسماحة القائد المجاهد السيد حسن نصر الله من جريدة المجد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى