إسماعيل ياسين ينضم للجيش السوري ويتجه فورا للخطوط الامامية

 

حلت اليوم ذكرى رحيل الفنان إسماعيل ياسين، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 24 مايو من عام 1972، إثر أزمة قلبية ألمت به.

نشأ اسماعيل في محافظة السويس وانتقل إلى القاهرة، في بدايات الثلاثينيات لكي يبحث عن مشواره الفني كمطرب، إلا أن شكله وخفة ظله حجبا عنه النجاح في الغناء.

من أبرز أعماله الفنية التي أنتجت باسمه بعد أن أنتجت أفلام باسم ليلى مراد مثل «إسماعيل ياسين في متحف الشمع، وإسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة، وإسماعيل ياسين في الجيش، وإسماعيل ياسين بوليس حربي، وإسماعيل ياسين في الطيران، وإسماعيل ياسين في البحرية، وإسماعيل ياسين في مستشفى المجانين».

تزوج إسماعيل ياسين 3 مرات، ولم ينجب غير ولد واحد هو المخرج الراحل «ياسين إسماعيل ياسين» من زوجته الأخيرة السيدة «فوزية».

لفتت موهبة إسماعيل ياسين انتباه الفنان «أنور وجدي» فاستعان به في معظم أفلامه، ثم أنتج له بطولة مطلقة في فيلم «الناصح» أمام الوجه الجديد «ماجدة» عام 1949.

كون اسماعيل فرقة تحمل اسمه بشراكة توأمه الفني وشريك مشواره الفني المؤلف الكبير «أبو السعود الإبياري»، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عاما، حتى 1966 وقدم خلالها ما يزيد على 50 مسرحية بشكل شبه يومي، وكانت جميعها من تأليف أبو السعود الإبياري.

وهكذا فقد تربع على عرش الكوميديا في مصر والعالم العربي ردحا طويلا، بوصفه صاحب أكبر ابتسامة اضحك الجميع، وما زال يسعد المشاهدين رغم رحيله.

تطوع إسماعيل ياسين لمرافقة الفنانين السوريين الذين قاموا بجولة ترفيهية في منطقة الجبهة السورية، وأصر على زيارة الخطوط الأمامية السورية التي تطل على الإسرائيليين، حسب ما نشر في مجلة الجيل المصرية في 22 اكتوبر 1956.

بمجرد نزول إسماعيل انطلق الجنود بالهتاف والتصفيق، وخلع أحد الجنود قبعته ووضعها على رأس إسماعيل لحمايته من الشمس، فقال إسماعيل: “أهو بقيت جندي سوري”، وتحول إسماعيل من فنان كوميدي إلى خطيب في القومية العربية.

وطلب أن يصل إلى آخر مركز الجيش السوري على حدود فلسطين المحتلة، وعند وصوله صاح إسماعيل قائلا: هم فين اليهود؟

فأجابوا: أنت عايزهم ليه؟

قال: عايز أوريهم نجوم الظهر، وأراد أن يتقدم أكثر فتم منعه، واستعجب إسماعيل وتساءل عن سبب منعه، فقالوا له اذا تقدمت خطوة أخرى ستجد نفسك في فلسطين المحتلة.

وأكد إسماعيل: طب وهي فيها إيه؟

قالوا: أبدا، شيء بسيط ستطلق عليك النار

قال: أنا مايهمنيش نيرانهم.

وأضافوا: لكن النار ستطلق عليك من الخطوط السورية، فتراجع إسماعيل للخلف ضحكًا وقال: لا كله إلا ده.

حينها عبر إسماعيل عن تمنيه أن يتم تجنيده ويحارب مع الذين يريدون تحرير القدس، فهو يشعر بالألم وهو يرى هذه الأرض الخصبة التي اغتصبها الإسرائيليون من العرب.

ونظر إسماعيل على نهر “بانياس” ليقول: مش حرام الميه ديه تروح لهم؟

قال أحد الضباط: نعمل إيه، الميه ما بتطلعش الجبل، وإحنا في الجبل وهم في الوادي.

حاول إسماعيل تطيب خواطرهم وقال: إن شاء الله نخليهم في سابع وادي.

إسماعيل ياسين من مواليد 15 سبتمبر 1912 بدأ العمل كمنولوجست في الصالات والأفراح ثم عمل بالسينما، وتوفي في 24 مايو عام 1972.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى