للمكابرة والتغطية على الهزيمة.. العدو يسمح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم في حماية الشرطة/ فيديو

 

اقتحمت مجموعات متتالية من المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية من شرطة الاحتلال، عقب اقتحام عشرات جنود الاحتلال الإسرائيلي، ساحات المسجد الأقصى بوقت قصير، واعتدائهم على المصلين، واعتقالهم أحد حراس المسجد.

واقتحمت مجموعات المستوطنين، ساحات الحرم ونفذوا جولات استفزازية، وقام بعضهم بتأدية طقوسا تلمودية قبالة مصلى باب الرحمة ومسجد قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

وقالت مصادر فلسطينية في القدس المحتلة، إنه بعد منع استمر 20 يوماً، عاود المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى، وسط حراسة أمنية مشددة وفرض قيود على أبواب الأقصى ومطاردة المصلين ومنع الشباب من دخول المسجد، الذي تحول محيطه إلى ثكنة عسكرية وسط انتشار مكثف لقواته داخل المسجد وعلى الأبواب، وفي محيط البلدة القديمة.

واعتدت شرطة الاحتلال على حراس المسجد الأقصى، واعتقلت حارس المسجد الأقصى فادي عليان.

وهكذا فقد فتحت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، المجال لدخول يهود لباحات المسجد الأقصى، ويأتي ذلك بعد حوالي أسبوعين من إغلاق ساحات الحرم أمامهم عقب التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والذي بدأ في 10 أيار/مايو.

وقالت وسائل إعلام محلية بإن مجموعات من اليهود الذي دخلوا إلى ساحات الحرم بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية قاموا بتأدية طقوسا تلمودية قبالة مصلى باب الرحمة ومسجد قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

وقال  مقدسيون إن قوات الشرطة انتشرت منذ ساعات الفجر في المسجد الأقصى، وأضافوا أنها “كانت تتعامل مع القادمين الى صلاة الفجر بصورة عنيفة واستفزازية، وقد اعتدت على البعض منهم وسببت إصابات”.

من جانبه، قال رئيس حزب “يهدوت هتوراة” المتدين موشيه غافني الليلة الماضية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حزبه “يعارض دخول اليهود إلى الحرم القدسي الشريف. أطلب منكم إبقاء الحرم القدسي مغلقًا أمام اليهود”.

أما إيتمار بن غفير، زعيم “القوة اليهودية”، الحزب اليميني الديني المتشدّد فقد قال: “غدا في السابعة صباحا، يجب أن يكون جبل الهيكل مفتوحا لليهود، إغلاقه يعني أن إسرائيل استسلمت لحماس”.

وخلال اليومين الماضيين، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 33 مشتبهًا قالت إنهم شاركوا “في أعمال شغب واعتداء على ضباط شرطة” في الحرم القدسي والقدس الشرقية، بالإضافة إلى المشتبه به الذي تم تصويره وهو يلقي شرطي في ساحة الحرم القدسي، وسط صيحات التشجيع من حوله.

يشار إلى أن حكومة الاحتلال كانت قد أوقفت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى قبل 20 يوما، بعد تصاعد المواجهات في مدينة القدس المحتلة أواحر شهر رمضان، ودخول فصائل المقاومة في غزة على خط المواجهة، وقصف مواقع تابعة للاحتلال في القدس المحتلة، ردا على الاعتداءات على المصلين في الأقصى.

وقد عاد حيّ الشيخ جرّاح ليتصدّر المشهد، بحيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قمعها الفلسطينيين الموجودين داخل الحيّ. وأعادت، مساء اليوم السبت، اقتحامه، واعتدت على المتظاهرين ضد سياسة الاحتلال وانتهاكاته.

ومن جانبها فقد حذرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأحد، الحكومة الإسرائيلية من مغبة العودة إلى مربع التصعيد والتوتر، من خلال عودة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، واستمرار حصار حي الشيخ جراح، وسياسة الاعتقالات المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وحمل الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة “حكومة الاحتلال مسؤولية تخريب جهود وقف العدوان، خاصة الجهود الأمريكية، وجهود مصر الشقيقة المستمرة مع الأطراف كافة لتثبيت وقف العدوان، والإعداد لإعادة إعمار قطاع غزة مع المجتمع الدولي، والإدارة الأمريكية”، وذلك حسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينيية، “الإدارة الأمريكية بالتدخل السريع منعا لسياسة الاستفزازات والتصعيد الذي تحاول الحكومة الإسرائيلية جر المنطقة إليه من جديد”.

وأكد أبو ردينة، أن “المعركة الأساسية كانت في القدس وما زالت مستمرة، والاحتلال ما زال يستمر في دعم المتطرفين، متحديا الجهود العربية والدولية التي بذلت لوقف العدوان”.

وبدأ فجر الجمعة الماضي، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد 11 يوما من القصف الإسرائيلي على القطاع، وأسفر القصف عن 279 قتيلا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى