الأمانة العامة للأحزاب العربية تحيي وتبارك الانتصار التاريخي للمقاومة في معركة “سيف القدس”

حيت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية الانتصار التاريخي للمقاومة الفلسطينية في معركة “سيف القدس”.

وجاء في بيان اصدرته الامانة العامة بهذه المناسبة، ما يلي..

** تتقدم الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية وبكل فخر واعتزاز بالتحية النضالية إلى شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة الباسلة، ولكل المقاومين والأحرار في العالم أجمع.
كما نتقدم بأسمى آيات المباركة للانتصار التاريخي في معركة سيف القدس، تلك المعركة الفاصلة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، التي شكلت تحولاً هاماً لصالح الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة. لنشهد ذلك الانتصار الذي تحقق بفضل إيمان شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج وبفعل تضحيات المقاومين ودماء الشهداء التي توجت هذا الانتصار المظفر.
إننا أمام هذه المعركة الفصل، يهمنا أن نسجل الآتي :
أولاً : إن هذا الانتصار لم يكن ليتحقق إلا بصدق المجاهدين المخلصين وتضحياتهم الكبرى، وصمود شعبنا في فلسطين كل فلسطين، وبفضل توحيد الجهود على قاعدة المقاومة المسلحة، وهي حق مشروع لأبناء شعبنا في سبيل التحرير والاستقلال ودحر الاحتلال الصهيوني من كل فلسطين.
ثانياً : إن معركة سيف القدس أنهت مشاريع التطبيع الخبيثة، وأنهت كذبة السلام المزعوم، وأسقطت صفقة القرن وكسرت هيبة العدو الصهيوني ومن خلفه دول وأنظمة، ورسمت قواعد اشتباك جديدة، الكلمة العليا فيها للمقاومة المسلحة. ورسمت استراتيجية سياسية ‏ومجتمعية جديدة بالغة الأهمية والتأثير المباشر على مستقبل الصراع.
ثالثاً : كشفت هذه المعركة عن الإمكانيات والأسلحة النوعية التي تملكها المقاومة وقدرتها على فرض الشروط على العدو. وقد فرضت معادلات جديدة على العدو في القدس وحي الشيخ جراح، وأثبتت وحدة الموقف لأهلنا في الـ 48 وغزة وكامل الضفة والقدس على قاعدة التمسك بالمقاومة خياراً وحيداً.
رابعاً : إن انتصار اليوم أثبت أن حماية القدس، ومقدساتها، ليست مسؤولية المقدسيين وحدهم بل هي مسؤولية كل فلسطيني وعربي هي مسؤولية الأمة جمعاء وكل حر في العالم، ونحن اليوم أمام معادلة جديدة عنوانها أن أي اعتداء على أي أرض فلسطينية سيواجه برد موحد من محور المقاومة ومن كل أحرار العالم.
خامساً : نحيي الالتفاف الشعبي العربي والعالمي حول القدس وفلسطين، و وتوحيد المواقف المشرفة التي تابعها العالم وكل ذلك ما هو إلا تأكيد أن أمتنا، كما العالم، يرى الحقيقة التي يحاول الأعداء طمسها، وأن جميع الأحرار يعترفون بحقنا في المقاومة حتى تحرير أرضنا من أي محتل.
سادساً : إن البناء على هذا الانتصار هو ضرورة ملحة لا تقبل المساومة والتأجيل فالانتصار رسم خارطة طريق أقرها شعبنا الفلسطيني وهي المقاومة كخيار وحيد وعلى كافة الفصائل والقوى أن تلتقط هذه اللحظة التاريخية وتضع برامجها الموحدة لقيادة مقاومة شعبية لتحرير فلسطين.
الرحمة لأرواح الشهداء الأبرار، والشفاء للجرحى الأبطال، والحرية للأسرى.
والقدس وفلسطين أقرب.
وبالوحدة والمقاومة سننتصر.
في 21 / 5 / 2021
الأمين العام
قاسم صالح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى