العدو يعترف بفشل محاولتين لاغتيال محمد الضيف منذ بداية العدوان، لانه حوّل الإعلام العبري الى بوق يبث تهديداته/ فيديو

كشفت جيش الاحتلال أنه حاول تصفية قائد كتائب القسام محمد ضيف مرتين منذ بداية العدوان المستمر على قطاع غزة، لكنه تمكن من النجاة.

واضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال إن الجيش فشل في اغتيال الضيف بالإضافة إلى ذلك ، عمل الجيش الإسرائيلي على اغتيال ما لا يقل عن سبعة من كبار مسؤولي حماس ، أصيب بعضهم بجروح لكن جميعهم نجوا.

ومن جانبها ذكرت صحيفة تايم أوف إسرائيل ( timesofisrael ) امس الثلاثاء ، أن الجيش الإسرائيلي حاول اغتيال محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لكتائب “القسام” مرتين على الأقل خلال 10 أيام من العدوان على قطاع غزة، وأكدت الصحيفة أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية تعتقد أنه نجا منها بنجاح.

حسب الصحيفة نفسها، فإن آخر الضربات التي استهدفت الضيف، كانت يوم الإثنين 17 مايو/أيار الجاري، مشددة على أن هذه المعلومات تم السماح بنشرها امس الثلاثاء فقط.

الاستخبارات تقر بفشلها

كما شددت الصحيفة، وفقاً لمصادر استخباراتية، أن قوات الاحتلال تستهدف عدداً من قادة الحركة، على رأسهم محمد الضيف، الذي عجز جهاز الاستخبارات عن تحديد مكان تواجده.

وزعمت الصحيفة، أنه في الوقت الذي يقول فيه جيش الاحتلال إنه “حقق عدداً من أهدافه وراء العدوان على غزة من خلال إضعاف قدرات الحركة”، فإنه في المقابل يصر على مواصلة العدوان من أجل مطاردة الضيف على وجه التحديد وكبار قادة حماس.

الصحيفة، أقرت بعجز إسرائيل عن اغتيال الضيف رغم أنها طاردته لأكثر من 25 عاماً، بعد أن قاد العشرات من العمليات ضد الاحتلال.

كما اعترفت أيضاً بأن جيش الاحتلال يصنف الضيف على أنه ” قائد ميداني ماهر”.

للمرة السابعة

قبل محاولتي إسرائيل الفاشلتين هذا الشهر، حاولت أجهزة الأمن الإسرائيلية قتل الضيف خمس مرات على الأقل على مر السنين.

تقول الصحيفة: “جرت أول محاولة من هذا النوع في عام 2001، والثانية في عام 2002، وكلفته عينه، وثالثة بعد عام”.

وتضيف: “نُفذت غارة أخرى في عام 2006 أصيب فيها بجروح خطيرة، وفقد ساقيه وذراعه”.

في عام 2014، خلال حرب غزة في ذلك العام، حاولت إسرائيل مرة أخرى اغتيال الضيف، لكنها أخطأته، ليستشهد بدلاً منه زوجته وابنه الرضيع وابنته البالغة من العمر 3 سنوات.

يوم الأحد الماضي، قال قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، الجنرال إليعازر توليدانو، إن قادة حركة حماس وجناحها العسكري، محمد الضيف ويحيى السنوار، هدف موضوع للضربات الإسرائيلية، ما يفسر أن إسرائيل تبحث عن تحقيق إنجاز كبير في هذا العدوان على قطاع غزة، وهو ما يبرر تمديدها بشكل يومي للعمليات ورفضها لأي ضغوط دولية تدعوها للتهدئة.

وتحاول الحكومة الإسرائيلية، على مدار 7 أيام من القصف المتواصل على قطاع غزة، الوصول إلى قيادات المقاومة، فقد استهدف الاحتلال الإسرائيلي عشرات المنازل التي تعود لقادة وعناصر في المقاومة، كما تمكن من اغتيال عدد منهم، بينما يحاول الوصول لآخرين، عبر استهداف كل ما هو متاح أمامه ويمكن أن يمت لهم بصلة.

يعتبر الاحتلال محمد الضيف، أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤولاً مسؤولية شخصية عن تنظيم عديدٍ من التفجيرات والعمليات الاستشهادية التي شنتها الحركة منذ منتصف التسعينيات، والتي قُتل على إثرها عشرات إن لم يكن مئات من الإسرائيليين، ومن ثم فهو منذ زمن طويل على رأس قائمة المطلوبين لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

أما السنوار، فهو المسؤول الثاني في التسلسل الهرمي للحركة بعد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية. وقد أمضى عقوداً في السجون الإسرائيلية بعد اتهامه عام 1989 باختطاف وقتل جنديين إسرائيليين.

يحيى السنوار معروف لدى المحققين الإسرائيليين بما يقولون إنه دوره البارز في استهداف الفلسطينيين المتعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد أُطلق سراحه من السجن، ضمن صفقة تبادل الأسرى المعروفة بـ”صفقة وفاء الأحرار” 2011 بين الاحتلال وحركة حماس.

ورغم الفشل الذي كابدته القوات الإسرائيلية، وتحدثت عنه مصادر عدة، فيما يتعلق بالقضاء على الأجنحة الفلسطينية وحركة حماس في قطاع غزة، قال توليدانو إن “جولة القتال الحالية مختلفة لأن لديهم معلومات استخباراتية جيدة جداً مقرونة بأساليب هجوم فعالة من الجو والبر”.

وسائل الإعلام العبرية تترقب رسائل “الضيف”

هذا وقد نشرت قناة عبرية، الليلة الماضية، مقاطع من متابعة وسائل الإعلام العبرية لتهديدات ورسائل قائد كتائب القسام محمد ضيف، والناطق بلسان الكتائب أبو عبيدة الأخيرة حول قصف “تل أبيب”.

وبينت القناة في برنامج ينتقد تحول الإعلام العبري إلى بوق يبث الحرب النفسية التي يريد الضيف توجيهها للإسرائيليين، أن القنوات العبرية تعترف أن ما تمارسه حماس عبارة عن حرب نفسية، ومع ذلك فهي تعلن وتترقب بيانات ومواعيد قصف “تل أبيب”.

https://www.facebook.com/watch/?v=225168042705082

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى