العيـــــــــــــــــــــــــــــــــد
شعر: المحامي صلاح رشيد النوباني

العيدُ أقبلَ والأَوباءُ تَنتشرُ
والحَجرُ أطبقَ حتى مَلهُ البشرُ
ياربِ إنكَ من يُرجى إِذا نزلت
بالناسِ نازلةٌ أو حدّقَ الخَطَرُ
انتَ القديرُ على رفع الوباء ولا
ندعو سَواكَ إذا ما مَسنَا ضَررُ
ياربِ عفوكَ إِنا صابرون على
ما حَلّ فينا وما يأتي بِه القدرُ
للهِ يسْجدُ من في الأرضِ قاطبةً
والنجمُ والشمسُ والأفلاكُ و القمرُ
العيدُ يأتي وكورونا تُهدَدُنا
والكلُ ضمنَ جدارِ البيتِ يستَتِرُ
وكلما مرَ يومٌ خَلّفت خَلفاً
كأنها بمرور الوقتِ تزدهرُ
الفصحُ مر وعيدُ الفطرِ يتبعهُ
والناسُ من رَهبةِ الأوباءِ قد حُجروا
والقدسُ تبكي تُنادي من يُخلصني
ممن بكلِ حقوقِ الناسِ قد كفروا
ياقدسُ صبراً فنصْرُ الله مرتقبٌ
فالنصرُ يتبعُ من ضَحوا ومن صَبروا
الصامدون بأرضِ القدسِ قد بذلوا
التضحياتِ ورغَم البطشِ ما فَتَروا
مهما إِسْتبد بنوا صهيونَ في صلفٍ
واستنعَجَ البَعضُ إن الحقَ منتصرُ
إن الشعوبَ إذا هبت عواصُفها
تحطُ بالغورِ من بالناسِ قد غدروا
إن ضاقَ يومٌ سيأتي بعدهُ فرجٌ
فأصبرْ فإنّ ظلامَ الليلِ يَحتضرُ
إِن مرّ عيدٌ حزينٌ كلُنا أملٌ
بأن يعودَ وفي طياتِه الدَررُ
وأن يعودَ وكلُ الناسِ في رغدٍ
والخيرُ فوقَ بقاعِ الأرضِ يَنْتشِرُ