الانتفاضة المقدسيّة على عتبات الأقصى والقيامة وحجارة الشيخ جرّاح وباب العامود تجذّر مرحلة كفاحيّة فلسطينيّة حيّة

اصدر الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48، اليوم الثلاثاء، البيان التالي..

**إنّ الملحمة البطوليّة الّتي يسجّل سطورها الكفاحيّة الآن الشّباب الفلسطينيّ بصدورهم العارية على عتبات المسجد الأقصى المقدّسة وتراب الشيخ وحجارة باب العامود، تزيد القضيّة الفلسطينيّة رسوخًا في الوجدان الشّعبيّ الفلسطينيّ والعربيّ وتزيدها قداسة في الضّمائر العربيّة الحيّة، إذ يشارك فيها الشّباب الفلسطينيّ من كلّ البقاع الفلسطينيّة. إنّ هذا العناد الوطنيّ الكفاحيّ يكشف، وإن كان ليس جديدًا، همجيّة المؤسّسة الإسرائيليّة وأذرعها المدجّجة بالحقد والعنصريّة والسّلاح ضدّ كلّ ما هو عربيّ وفلسطينيّ، ولعلّ الهجمة المنفلتة والمدعومة والمحميّة للمستوطنين في هذه اللّيالي الأخيرة من شهر رمضان المبارك في “القدس” تشكّل دنسًا جديدًا لكلّ ما هو إنسانيّ وطاهر، وما هي إلّا انفلات بعوض قذر من المستنقع الآسن للمؤسّسة الإسرائيليّة.
لا يعوّل الشّباب المقدسيّ ولا الجماهير الشّعبيّة الفلسطينيّة على اتّفاقات بائسة بين المؤسّسة الإسرائيليّة وبين أنظمة العار والتّطبيع في العالم العربيّ، ولا على قرار المحكمة الإسرائيليّة سواء جاء الآن أو بعد شهر، فالمحكمة الإسرائيليّة هي جزء من نظام الحكم العنصريّ، ولا يعوّل على الجامعة “العربيّة” سواء اجتمعت بسفراء مكمّمين أو لم تجتمع بوزراء ملجومين، لقد أصبحت هذه الجامعة خارج السّياق السّياسيّ. ولا تعوّل الجماهير الفلسطينيّة على تصريح رنّان من تركيا ولا على طلبات تهدئة من ملك في المغرب أو من رئيس في المشرق.
ولكنّها تعوّل على شبابها وعنفوانها وثباتها وصمودها وتقول للمؤسّسة ولأعوانها وللمجتمع الدّوليّ وللنّظام العربيّ الرّسميّ وللسّلطة الفلسطينيّة، أنّكم كلّما شختم سنزداد شبابًا! وكلّما وهنتم وجبنتم سنزداد قوّة وصلابة وعنادًا! وكلّما تراجعتم ونكصتم على أعقابكم فسنغذّ الخطى وسنتقدّم إلى الأمام! وكلّما خضعتم وخنعتم أذلّاء أمام أعداء قضيّتنا فسنواجه رافعي الرّأس وسنقاتلهم بكرامة وبصدورنا العارية حتّى خضوعهم وخنوعهم على عتبات ثوابتنا الوطنيّة.
الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48 يعبّر عن مدى استنكاره وشجبه وإدانته لهذه الانفلات الصّهيونيّ الاستيطانيّ على البيوت الفلسطينيّة في “الشّيخ جرّاح” وعلى “المسجد الأقصى” وعلى أهالي “القدس” عامّة، ويقرّر أنّ الانفلات الغاشم الوحشيّ لن يزيد الشّعب الفلسطينيّ في “القدس” وفي كلّ مدينة أو قرية أو مخيّم إلّا صلابة كفاحيّة وعزمًا ثوريًّا وثباتًا وطنيًّا حتّى كنس أعداء قضيّته، يجب أن يعلم العالم أنّ الشّعب الفلسطينيّ وظهره إلى الجدار قد قرّر “إمّا الحياة المشرّفة في وطن حرّ وسّعيد على ظهر الأرض وإمّا الموت المشرّف في باطنها”!
ويثمّن الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48 عاليًا وقفة شبابنا الفلسطينيّ وانتفاضتهم الوطنيّة المباركة الآن في شوارع “القدس” وأبوابها وأزقّتها والّتي سيكون لها ما بعدها! ويدعو شبابنا الفلسطينيّين إلى دعم هذه الوقفة الوطنيّة بكافّة الوسائل المتاحة بزيارات التّضامن والتّلاحم وبالقيام بالتّبرّع بالدّم والمال. ويدعو أعضاءه وأصدقاءه بتنظيم زيارة قريبة إلى “القدس” للتّعبير عن تلاحمهم مع إخوانهم، وللتّبرّع بالدّم في مستشفى “المقاصد”.
عاشت الانتفاضة المقدسيّة الفلسطينيّة!
عاش الكفاح الفلسطينيّ المشروع!
عاشت القضيّة الفلسطينيّة قضيّة وطنيّة عادلة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى