توفيق الدقن.. فنان طيب لكن ادواره الشريرة تسببت بوفاة والدته

 

يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان توفيق الدقن، فهو من مواليد 3 مايو 1923 وتوفى عام 1988، عن عمر يناهز الـ65 عاماـ بعد صراعه مع مرض الفشل الكلوي.

ولد توفيق الدقن، ببركة السبع بالمنوفية، ولعب الفنان الراحل في صغره كرة القدم بنادي الزمالك، ثم عمل موظفا بالسكة الحديد، وكاتب مخالفات بنيابة المنيا، ليغير مسار حياته ويصبح واحدًا من أشهر فناني السينما في فترة الستينيات والسبعينيات، ضمن الدفعة الثانية للمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث عمل مع إسماعيل ياسين وعبد المنعم مدبولي.

«الباز أفندي».. عُرف بها الفنان الراحل توفيق الدقن، بعد أن جسدها في فيلم “أبن حميدو”، مع عمالقة الفن الجميل إسماعيل ياسين، وأحمد رمزي،وهند رستم، وكان يتسم الدور بالشر المختلط بالكوميديا، وهذا النوع من الأدوار التصق بـ “الدقن”، لإتقانه وحرفته في تقديمها .

استطاع توفيق الدقن أن يرسخ في أذهان جمهوره بكلمات وجمل لم تُنسى له، في أعماله الفنية، ومنها “أحلى من الشرف مفيش، ألو يا همبكة، آلو يا أمم، أستر يا اللي بتستر، يا آه يا آه، خلاص يا نوسة هانت والنبي، أهلا فسهلا، صلاة النبي أحسن””.

توفيت والدته التي حصرت من صعيد مصر “المنيا” الى القاهرة للعلاج، بعد أن اعتقدت أنه بالفعل شرير ولص وسكير، لدى سماعها اثناء ركوبها معه في سيارته بشارع عماد الدين، أحد المهووسين بشخصيات الأفلام وهو يصفه بهذه الاوصاف، ولم يتاح له بأن يشرح لها أن هذا مجرد تمثيل، فقد ماتت فورا وقهراً بعد أن اعتقدت أن ابنها الوحيد يتصف فعلا بهذه الصفات.

لقد امتلك توفيق الدقن من الصفات ما لم يتناسب نهائيا مع صفاته أمام الشاشة، فقد أتسم بالطيبة الشديدة، عكس شخصيته الشريرة التي جسدها طيلة فترة التمثيل، وكان في أواخر أيامه يقرأ القرآن الكريم كثيرا، بل وختمه أكثر من مرة، وكان يسدي النصائح والارشادات الدينية للكثير من زملائه الفنانين.

من أشهر أفلام الفنان توفيق الدقن، “صراع في الميناء” و”درب المهابيل” و”ابن حميدو” و”سر طاقية الإخفاء” و”في بيتنا رجل” و”ألمظ وعبده الحامولي” و”الناصر صلاح الدين” و”مراتي مدير عام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى