السلطة تقرر تأجيل الانتخابات تبعاً لضغوط امريكية، وإسرائيل تبلغ 13 دول أوروبية انها لن تتدخل بهذا الشأن والقرار بيد عباس
نقلت صحيفة “القدس” المحلية، اليوم الثلاثاء، عن مصادر مطلعة أن السلطة الفلسطينية قررت تأجيل الانتخابات “بعد ضغوط شديدة أمريكية وعربية”.
وأوضحت المصادر أن هذه الضغوط “تأتي لاعتقاد هؤلاء أن نتائج الانتخابات لن تكون لصالح حركة فتح في مواجهة حركة حماس”.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت السلطة أنها تُفضل إجراء الانتخابات بعد خطوات مهمة ستقوم بها الإدارة الأمريكية تجاه الفلسطينيين، ومن ضمنها استئناف المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وتقديم مساعدات للجهاز الصحي الفلسطيني وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في “القدس الشرقية” ومكتب منظمة التحرير في واشنطن.
ولفتت المصادر إلى أن “الإدارة الأمريكية تعتقد أن هذه الخطوات كفيلة بترجيح كفة المعتدلين في الساحة الفلسطينية، بحيث تكون نتائج الانتخابات لصالحهم حينما تجرى أواخر هذا العام حسب تقديرها”.
وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت أمس أن الرئيس محمود عباس كلف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ بالحديث مع القيادة القَطرية لإقناعها بممارسة ضغوط على حركة حماس للموافقة على تأجيل الانتخابات، بسبب عدم توفير الأجواء بالمنطقة.
وقد نفضت اسرائيل يدها من موضوع الانتخابات، حيث زعم موقع واللا العبري، إن “إسرائيل” نقلت رسالة إلى الدول الأوروبية، بعدم تدخلها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.
وقال الموقع العبري، اليوم الثلاثاء، “إن إسرائيل نقلت رسالة للدول الأوروبية مفادها أنها لا تعمل على إفشال الانتخابات في السلطة الفلسطينية كما طالبتهم بعدم الانضمام والترويج لاتهامات رئيس السلطة محمود عباس”.
ووفق الموقع، فإن الرسالة جاءت خلال لقاء بين رئيس القسم السياسي في وزارة خارجية الاحتلال ألون بار مع 13 سفيرا أوروبيا، أخبرهم أن “إسرائيل” اتخذت قرارا بعدم التطرق للانتخابات الفلسطينية بأي صورة كانت وإتاحة المجال لرئيس السلطة اتخاذ القرارات بنفسه.
يأتي ذلك في ظل تحذيرات قادة الأجهزة الأمنية من تداعيات إلغاء الانتخابات الفلسطينية وتحميل إسرائيل مسئوليتها، وما قد يترتب عليه من إطلاق صواريخ تجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية والدخول في مواجهة مع التنظيمات في غزة التي تشعر بأنها ستفوز فيها وستتمكن من تعزيز مكانتها السياسية.