تصعيد شامل على خط المقاومة الفلسطينية بدءاً من الانتفاضة الشعبية في القدس حتى اطلاق الصواريخ من قطاع غزة

انتفضت، بعد منتصف الليل، بلدات وأحياء مدينة القدس، ردا على استفزازات المستوطنين والتهديد بتنفيذ اعتداءات على المقدسيين وممتلكاتهم، وسط صمت شرطة الاحتلال وقمعها المتواصل للشبان في المدينة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 20 إصابة بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز سُجلت خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة في القدس، حتى ساعات فجر السبت.
وأوضحت أن 4 اصابات نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج وباقي الاصابات تم علاجها ميدانياً.

وشهدت العيسوية وسلوان والصوانة ووادي الجوز والشيخ جراح والطور، مواجهات متفرقة بين قوات الاحتلال المقتحمة للبلدات والشبان الغاضبين، وأغلقت بعض الشوارع في الأماكن المذكورة بالنيران والحاويات، ورد الشبان بإلقاء الحجارة والمفرقعات على جنود الاحتلال.

وفي بلدة سلوان، اشتعلت النيران في محيط أحد البؤر الاستيطانية خلال تبادل إطلاق المفرقعات والقنابل في حي بطن الهوى، كما أطلق الشبان المفرقعات باتجاه البنايات التي سربت للمستوطنين مطلع الشهر الجاري.

وقد اقتحم عشرات الجنود حي بطن الهوى ، وانتشروا في أزقته.

وفي حي الشيخ جراح، أفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على مركبات أهالي الحي، وحاولوا اقتحام منازلهم، تحت حماية شرطة الاحتلال، قبل أن يتصدى لهم الشبان، ولاذوا بعدها بالفرار.

 السفارة الأمريكية تنصح رعاياها بتجنب أماكن المواجهات

وقد نصحت السفارة الأمريكية في القدس، موظفيها ورعاياها، بعدم الاقتراب من أماكن المواجهات التي تشهدها المدينة المحتلة.

وقالت السفارة في بيان: “تدعو سفارة الولايات المتحدة بشدة مواطنيها بتوخي اليقظة واتخاذ الخطوات المناسبة لزيادة وعيهم الأمني، والابتعاد عن أماكن المواجهات”.

وأضاف البيان: “تقع الحوادث الأمنية غالبا دون سابق إنذار”.

وأشار أن “هناك زيادة ملحوظة في الاحتجاجات وأعمال العنف في مدينة القدس بالقرب من البلدة القديمة ووسط المدينة وأجزاء من شمال وشرق القدس”.

وتابعت: “تشمل حوادث العنف الأخيرة أعمال التخريب، ورشق الحجارة، وإحراق المركبات، والاعتداء على المارة”.

ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد مدينة القدس مواجهات يومية بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، فيما يقوم المستوطنون الإسرائيليون بالاعتداء على المقدسيين وممتلكاتهم، ما دفع الأخيرين للتصدي لهم.

جهود وساطة دولية بين حماس واسرائيل

وقد شرعت أطراف دولية في جهود وساطة لمنع التصعيد في قطاع غزة المحاصر، بحسب ما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) صباح اليوم، السبت.

وقال محرر الشؤون الفلسطينية في قناة كان العبرية، اليوم السبت، أن هناك جهود وساطة دولية بدأت بين إسرائيل وحماس في محاولة لتهدئة التصعيد في الجنوب.

وقال مصدر دولي لكان العبرية، إن التصعيد في الأيام القليلة الماضية في القدس، قبل أيام فقط من بدء مرحلة الدعاية للانتخابات في المناطق ، يفتح باباً واسعاً أمام المقاومة للتنقل في مجرى الأحداث.

واضاف المصدر إن التصعيد في القدس لن يخدم سوى مصلحة حماس ويعزز وجودها في الضفة الغربية والقدس.

حماس توجه تحذيرا شديد اللهجة للاحتلال

وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد وجهت تحذيرا شديد اللهجة للاحتلال الإسرائيلي، عقب عدوانه على قطاع غزة الليلة الماضية.

وقالت الحركة على لسان الناطق باسمها، فوزي برهوم: “إن التصعيد الإسرائيلي على غزة وقصف مواقع المقاومة ، وما يقوم به من جرائم وانتهاكات بحق أهلنا في القدس وتغيير معالم المدينة المقدسة ،وبحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك ،،يأتي ضمن سياستة العدوانية الشاملة على شعبنا ،والذي لا ينفصل عن استهداف أهلنا في الضفة الغربية وفي كل مكان في فلسطين “.

وأضاف برهوم: “إن كل هذه الجرائم والانتهاكات لن تثني شعبنا الفلسطيني عن مواصلة طريق المقاومة والنضال والكفاح دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك وعن حقوقه وحريته مهما كلف ذلك من ثمن”.

وتابع: “إن ما تقوم به المقاومة الفلسطينية الباسلة من رد على هذا العدوان ، هو في إطار القيام بواجبها الوطني والقيمي في حماية مصالح شعبنا، وكسر معادلات الاحتلال ،الذي يتحمل كل تداعيات ونتائج استمرار هذا التصعيد “.

وحذر برهوم “الاحتلال الصهيوني من الاستمرار في هذا التصعيد ،وأي حماقات من شأنها المساس بأهلنا في القدس و المسجد الأقصى المبارك، ونحمّله مسؤولية وتداعيات الأعمال الاستفزازية العنصرية التي يقوم بها جنوده ومستوطنيه بحق المقدسيين والمصلين والمرابطين والمرابطات في باحات المسجد الأقصى المبارك”.

اسرائيل تطالب السلطة الفلسطينية بالتهدئة في القدس

وأكدت قناة “الميادين” الفضائية، فجر اليوم السبت، أنّ الاحتلال الإسرائيلي قدَّم للسلطة الفلسطينية طلباً بشأن تصاعد الأحداث في مدينة القدس المحتلة.

وقالت المصادر بحسب القناة: “إنّ إسرائيل طلبت من السلطة الفلسطينية، التهدئة الأمنية بالقدس، لكنّ الأخيرة لم ترد على مطالب الاحتلال وأن مطلبها تنفيذ الانتخابات بالقدس المحتلة”.

يُذكر أنّ مدينة القدس تشهد منذ عدة أيام مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، تخللها إصابة العشرات بجراحٍ مختلفة، عدا عن إصابة عدد من قوات الجيش “الإسرائيلي”.

عدوان اسرائيلي على قطاع غزة

هذا وقد قصفت طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” الحربية، في ساعة مُبكرة من فجر اليوم السبت، أراضٍ ومواقع في مختلف محافظات قطاع غزّة، وذلك عقب إطلاق حوالي 15 صاروخاً صوب المستوطنات المحاذية لغلاف القطاع.

و استهدفت طائرات الاحتلال أرض زراعية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأشارت مصادر محلية أن الغارات الاسرائيلية كانت على أراض قريبة من مطار غزة الدولي المدمر شرقي رفح جنوب قطاع غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال بصاروخ واحد على الأقل موقع “فلسطين” التابع للمقاومة شمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية أن الطيران الحربي استهدف منطقة جبل الريس في حي التفاح شرق غزة بصاروخين.

و قامت الطائرات الحربية الاسرائيلية بقصف هدف في منطقة صوفا شمال شرق رفح و استهداف أرضًا زراعية بحي العمور شرقي خانيونس.

وذكرت مصادر محلية أن مدفعية الاحتلال قامت بقصف نقطة لقوة حماة الثغور شرق مخيم البريج وسط القطاع.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال” أغارت مقاتلات حربية قبل قليل على بنى تحتية تحت أرضية ومنصات اطلاق قذائف صاروخية تابعة لحمـاس في قطاع غزة وذلك ردا علن اطلاق القذائف الصاروخية من القطاع نحو مستوطنات الغلاف.

لكن رشقات المقاومة كانت حاضرة طيلة الليلة الماضية، حتى فجر السبت، وفي آخر تحديث وفق مصادر عبرية فإن عدد الصواريخ الذي أطلق من قطاع غزة وصل 35 صاروخا، اعترضت القبة الحديدية 5 فقط.

وقالت قناة كان العبرية، إن “الجيش يسعى لخفض حدة التوتر ويتجنب الدخول في مواجهة مع الغرفة المشتـ ـركة التي تنفذ ما تعهدت به.. 4 رشقات قوية ومتتالية لم نشهد لها مثيل خلال الفترة الماضية”.

 

رشقات صاروخية تجاه مستوطنات غلاف غزة
وقد
أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، في قطاع غزة، مساء الجمعة، وفجر السبت، وابلا من الصواريخ تجاه مستوطنات غلاف القطاع.

ففي وقت سابق، أطلقت فصائل المقاومة صاروخاً من القطاع، تجاه بلدات الغلاف، ولم تفعل صفارات الإنذار.

و أفادت وسائل اعلام اسرائيلية، فجر السبت، بأن صفارات الإنذار دوت في منطقة “سدوت نيغف” بغلاف قطاع غزة.

وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي تم “اطلاق صفارات الانذار في منطقة غلاف غزة ، و التفاصيل قيد الفحص.

وأوضحت مصادر عبرية أن 6 صواريخ أطلقت من غزة في الرشقة الأخيرة، صاروخان انفجرا بدون تفعيل صفارات الانذار في أشكول، و تم اعتراض صاروخ في كفر ميمون وآخر سقط في منطقة مفتوحة وصاروخان سقطا في منطقة السياج.

وأفادت المصادر بأن 4 صواريخ أطلقت مجددا نحو الغلاف وتم اعتراض صاروخين وآخرين سقطا في منطقة مفتوحة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن دبابة إسرائيلية هاجمت مؤخرا موقعا عسكريا لحماس في قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ في وقت سابق الليلة من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف غزة.

وأضاف “في أعقاب تفعيل حالة التأهب ، تم تحديد عمليتي إطلاق من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. اعترضت القبة صاروخ واحد.

وتابع” في الدقائق القليلة الماضية ، تم تفعيل تنبيه آخر .

وأكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، في تصريح لها، أن الوحدة الصاروخية في الكتائب تدك مستوطنات العدو بالقذائف الصاروخية ردًا على القصف الجبان لغزة وجرائمه بحق شعبنا.

وقصفت أيضا كتائب الأقصى لواء العامودي مستوطنات الاحتلال وقال المتحدث العسكري باسم الكتائب ” سنحرق مستوطنات الاحتلال من اجلك يا قدس والقادم اعظم.

وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية عن قصفها لمستوطنات الاحتلال المحاذية لقطاع غزة بعدد من الصواريخ، وأكدت أنها لن تتوان في الدفاع عن أبناء شعبنا والتصدى لعدوان الاحتلال الصهيوني المتصاعد في مدينة القدس المحتلة وقطاع غزة.

وذكر موقع كودكود العبري حسب تقارير أولية عن سماع دوي انفجار قوي على شاطئ مستوطنة عسقلان بغلاف غزة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال “متابعة للتقارير عن تفعيل الإنذارات، تم رصد إطلاق 4 قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه الغلاف اعترضت القبة الحديدية 2 منها، وفي الدقائق القليلة الماضية، تم تفعيل إنذار آخر ويجري المتابعة.

وأفاد المراسل العكسري لصحيفة يديعوت أحرنوت أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ سلسلة من الهجمات على نطاق واسع بقطاع غزة ردًا على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف غزة.

وأضاف “الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ هجمات في قطاع غزة لأنه يتوقع ردود من غزة على الأحداث التي تحصل في القدس حيث هددت الفصائل في غزة بالانتقام.

و قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، نقطة تتبع للضبط الميداني التابع للمقاومة الفلسطينية، شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

ودوت صفارات الإنذار في المنطقة الصناعية جنوب عسقلان، كما دوت عدة مرات في موقع كيسوفيم شرق غزة، وفي منطقة أشكول ونتيف هعسراه.

وقالت قناة كان العبرية، أن القصف الصاروخي طال جميع مستوطنات الغلاف، فيما تناقلت مواقع تابعة للمستوطنين أن نحو عشرة صواريخ أطلقت في دقائق معدودة. وذكرت صحيفة يديعوت الإسرائيلية، أن أحد الصواريخ سقط على الطريق العام أمام محطة انتظار ركاب في أشكول، بدون وقوع إصابات، وأحدث أضراراً طفيفة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى