عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي يدعوان لتقليص الدعم الحربي لإسرائيل، لانها تعامل الفلسطينيين كبشر من الدرجة الثانية
دعا عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي بيرني ساندرز وإليزابيث وارن، إلى تقليص المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن إلى إسرائيل.
جاء ذلك خلال مؤتمر “جي ستريت” (جماعة يهودية يسارية أمريكية) الوطني الذي عقد افتراضيا، أمس الاثنين، وضم متحدثين بينهم قادة أحزاب إسرائيلية وكبار أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي.
وخلال كلمته قال ساندرز: “في رأيي الشعب الأمريكي لا يريد أن يرى أن الأموال تستخدم لدعم السياسات التي تنتهك حقوق الإنسان وتعامل الشعب الفلسطيني كبشر من الدرجة الثانية”، بحسب ما نقلته قناة ” i24new” الإسرائيلية.
وأعرب ساندرز عن ضرورة الاستعداد لممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل بما في ذلك تقييد المساعدات الأمريكية، “ردًا على تحركات من أي من الجانبين تقوض فرص السلام”.
وأشار إلى حقيقة أن واشنطن “تقدم قدراً هائلاً من المساعدات العسكرية لإسرائيل. كما أنها تقدم بعض المساعدات الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين. ومن المناسب تمامًا للولايات المتحدة أن تقول ما يمكن استخدام هذه المساعدة وما لا يجوز استخدامها فيه”.
ومضى بقوله: “فيما يتعلق بالمساعدة لإسرائيل، في رأيي، فإن الشعب الأمريكي لا يريد أن يرى أن الأموال تستخدم لدعم السياسات التي تنتهك حقوق الإنسان وتعامل الشعب الفلسطيني كبشر من الدرجة الثانية”.
من جانبها، دعت السيناتور الأمريكية إليزابيث وارن إلى تقييد المساعدات العسكرية لإسرائيل في خطابها المسجل مسبقا في المؤتمر الافتراضي.
وقالت وارن: “إذا كنا جادين في وقف التوسع الاستيطاني ومساعدة الأطراف على إيجاد حل الدولتين، فسيكون من غير المسؤول ألا نأخذ في الحسبان جميع الأدوات المتاحة لنا”.
ورأت أن أحد أهم هذه الأدوات التي يمكن من خلالها الضغط على إسرائيل هي “منع استخدام المساعدات العسكرية في الأراضي المحتلة”، مشددة على أن “الاستمرار في تقديم مساعدات عسكرية غير مقيدة، لا يدفع إسرائيل لتعديل مسارها”.
والولايات المتحدة هي أكبر داعم عسكري لإسرائيل، حيث أعلنت واشنطن عام 2018، تقديمها مساعدات عسكرية لتل أبيب بقيمة 38 مليار دولار على مدى 10 سنوات.