عبد الوهاب يستغرق 8 اشهر في تلحين “ليلة حب” لأم كلثوم/ فيديو
في عام 1972، وضع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب اللمسات النهائية للحن أغنية “ليلة حب” التي غنتها كوكب الشرق أم كلثوم، لتبدأ في بروفاتها بعد تقديم حفل لها في نفس الفترة.
وتمهيدا لكل ذلك، بدأ عبدالوهاب الاستعداد لنقل صالون منزله ورفع الفازات من أماكنها والاتفاق مع أحد محلات الفراشة ليستأجر منها حوالي ٦٠ مقعدا؛ حيث يحول أكبر قاعة في منزله إلى صالة للبروفات، يحضر إليها الموسيقيون طوال فترة البروفات التي تجري للحن.
من بين الآلات الموسيقية التي فكر محمد عبدالوهاب في استغلالها في تأدية اللحن (آلة البزق)؛ حيث طلب عبدالوهاب من عازف الجيتار عمر خورشيد أن يزوره في منزله ومعه تلك الآلة لدراسة إمكانية تأديتها للنغمات المطلوبة.
قبلها ببضعة أيام، كتب محمد عبدالوهاب رسالة إلى مؤلف الأغنية الشاعر أحمد شفيق الذي كان يعمل ملحقا تجاريا لمصر في السعودية، طالبا منه إضافة بعض كلمات للأغنية، بحسب ما نشرته الصحف المصرية في 25 مارس 1972.
وكان محمد عبدالوهاب قد تسلم كلمات الأغنية من مؤلفها الشاعر أحمد شفيق كامل، منذ ٨ شهور، وقرأها في اليوم الذي تسلمها فيه إلى أم كلثوم عبر التليفون.
ومنذ تلك الفترة وعبد الوهاب يضع الموسيقي للأغنية الجديدة، وقد اكتمل اللحن أثناء وجود موسيقار الأجيال في بيروت خلال تلك الفترة، وعندما عاد إلى القاهرة كان يضع في حقيبة أوراقه الخاصة النوتة الموسيقية التي كتبها للحن.
وطوال عدة أيام كان عبدالوهاب يبحث للأغنية الجديدة عن اسم، لان مؤلفها كان قدأطلق عليها اسم “عش الذكريات”، ولكن سلسلة مناقشات طويلة استقر الرأي علي تسميتها باسم “ليلة حب”.
