أردوغان يدعو كبار المسؤولين لاجتماع طارئ بعد توقيف 10 قادة سابقين في الجيش اتهمهم اوغلو بـ”استحضار انقلاب”

أردوغان يدعو كبار المسؤولين لاجتماع طارئ بعد تحركات لقادة سابقين في الجيش© REUTERS / MURAT
استدعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مجلس وزرائه وكبار المسؤولين لعقد اجتماع غير مجدول، اليوم الاثنين، بعدما انتقدت مجموعة من الأدميرالات المتقاعدين في البحرية موقف الحكومة بشأن اتفاقية دولية رئيسية.

واتهم رئيس قسم الاتصالات في إدارة الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، الأحد، الأدميرالات السابقين بالتلميح إلى وجوب الإطاحة بالحكومة، حسبما نقلت وكالة “بلومبيرغ”.

وقال ألتون إن المدعي العام بدأ تحقيقا في الحادث. سيجتمع مجلس الوزراء في الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، يليه اجتماع مع اللجنة التنفيذية المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في الساعة 6 مساء.

 توقيف 10 من الضباط المتقاعدين

وقالت وكالة الاناضول التركية الرسمية ان قوات الأمن التركية قد اوقفت، اليوم الإثنين، 10 مشتبهين في إطار تحقيقات النيابة العامة بالعاصمة أنقرة، حول بيان أصدره ضباط متقاعدون برتبة أميرال ليلة الأحد، حول قناة إسطنبول المخطط شقها بموازاة مضيق البوسفور.

وذكرت النيابة العامة في بيان أنها فتحت تحقيقا بخصوص البيان المنشور تحت عنوان “بيان مونترو من 103 أميرالا” على بعض المواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، بتهمة “الاتفاق على ارتكاب جرائم ضد أمن الدولة والنظام الدستوري” بموجب المادة 316/1 من قانون العقوبات التركي.

وأوضح البيان أن قوات الأمن أوقفت 10 مشتبهين من الشخصيات الموقعة على البيان، مع تبليغ 4 آخرين بضرورة مراجعة قيادة شرطة أنقرة في غضون 3 أيام، في إطار التحقيقات.

وفي وقت سابق، امس الأحد، فتحت النيابة العامة بأنقرة تحقيقًا حول بيان الضباط المتقاعدين.

ودعا البيان المذكور إلى تجنب جميع أنواع الخطابات والأعمال التي قد تجعل اتفاقية “مونترو” (الخاصة بحركة السفن عبر المضائق التركية) موضوعًا للنقاش.

وأشار إلى أن بعض الصور “غير المقبولة” في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي شكلت مصدر قلق.

وأدان البيان ذاته الجهود الرامية إلى إظهار الجيش التركي وقوات البحرية أنهم “بعيدين عن المسار المعاصر الذي رسمه أتاتورك (مؤسس الجمهورية)”.

وتابع: “وإلا فإن الجمهورية التركية يمكن أن تواجه مخاطر وتهديد التعرض لأحداث يشوبها الاكتئاب وهي الأخطر بالنسبة إلى وجودها، وهناك أمثلة عليها في التاريخ”.

وكان 103 ضباط أتراك قد نشروا، مساء أمس الأحد، بيانا طالبوا فيه السلطات في أنقرة بالتراجع عن تنفيذ مشروع قناة إسطنبول الذي طرحته الحكومة وتعارضه المعارضة.

وقالت مجموعة الأدميرالات السابقين، في بيانهم ، إن التشكيك في مستقبل ما يسمى باتفاقية مونترو يعد سياسة حكومية مضللة، معتبرين أن معاهدة 1936 هي ضمانة للسلام في البحر الأسود الذي تحده تركيا مع روسيا وأوكرانيا.

 

 

وحذر الضباط المتقاعدون في البيان من محاولة طرح اتفاقية “مونترو” موضوعا للنقاش، واعتبروها الوثيقة الأساسية لأمن الدول المشاطئة للبحر الأسود.

ودعا بيان الضباط القوات المسلحة التركية إلى الحفاظ على القيم الأساسية للدستور.

“أسلوب يستحضر انقلابا”

وفي وقت لاحق اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، البيان الصادر عن ضباط متقاعدين برتبة أميرال من القوات البحرية التركية، أنه “أسلوب يستحضر انقلابا”.

وأكد تشاووش أوغلو أن قناة إسطنبول المائية التي تعتزم تركيا فتحها، لا تؤثر على اتفاقية “مونترو” (الخاصة بحركة السفن عبر المضائق التركية) وأن الاتفاقية ليس لها تأثير كذلك على مشروع القناة.

وصف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بيان أصدره العشرات من ضباط البحرية المتقاعدين ضد السلطات الحاكمة بأنه “استحضار لانقلاب”.

وشدد تشاووش أوغلو على أن قناة إسطنبول المائية التي تعتزم تركيا فتحها، لا تؤثر على اتفاقية “مونترو” (الخاصة بحركة السفن عبر المضائق التركية) وأن الاتفاقية ليس لها تأثير كذلك على مشروع القناة، بحسب وكالة الأناضول الرسمية.

وقال إن بيانات مشابهة سبق وأصدرها سفراء أتراك متقاعدين وتم تفنيدها، معتبرا أنها “سياسية وليست فنية”.

وأضاف أن البيان “جاء بأسلوب استحضار الانقلابات كما كان في السابق”، واصفا إياه بأنه “مذكرة عسكرية”.

واعتبر وزير الخارجية التركي أن “الذين يقفون وراء البيان لا يعنون منه اتفاقية مونترو، وإنما يستهدفون الرئيس أردوغان وحكومته وتحالف الشعب (يضم حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية)”.

وتابع في هذا الصدد: “يلوحون بالعصا من تحت عباءتهم، لو كانوا على رأس مهامهم لكان بيانهم بمثابة مذكرة عسكرية إلا أنهم متقاعدون”.

وأكد على دفاع الرئيس رجب طيب أردوغان، والحكومة عن مصالح البلاد و”الوطن الأزرق”، في إشارة للمياه الواقعة تحت السيادة التركية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى