رحيل المفكرة المصرية الجريئة نوال السعداوي عن 90 عامًا/ فيديو

نعت الفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة الكاتبة الكبيرة الدكتورة نوال السعداوي التي غيبها الموت، اليوم الأحد، عن عمر يناهز 90 عامًا.

وقالت وزيرة الثقافة إن الراحلة اهتمت بالكثير من القضايا الاجتماعية، ووضعت مؤلفات تضمنت آراء صنعت حراكًا فكريًا كبيرًا، وتوجهت بالعزاء لأسرتها وأصدقائها داعية الله أن يتغمد الفقيدة برحمته

وكان نبأ رحيل الدكتورة السعداوي فد انتشر، ظهر اليوم الاحد، بعد صراعها الطويل مع المرض، واثر تعرضها لوعكة صحية نُقلت على إثرها إلى المستشفى خلال الأيام القليلة الماضية، عن عمر يناهز 90 عامًا.

نوال السعداوي هي مفكرة وكاتبة مصرية عرفت بآرائها الجريئة، ودفاعها المستمر عن حقوق المرأة. وقد تركت وراءها مدوّنة انشغلت فيها أساساً بقضية المرأة ومن ورائها إشكاليات حقوق الإنسان بشكل عام، وحرية التعبير والمساواة وتنظيم الحياة السياسية.

ونوال السعداوي من مواليد 27 أكتوبر عام 1931، وهي طبيبة وكاتبة رأي وروائية مصرية ولها مقال ثابت بجريدة المصري اليوم.

وقد ركزت سعداوي عن الدفاع عن القضايا المستنيرة خاصة في مجال حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، ولها جولات في محاربة ختان الإناث ولها العديد من كتب.

وأسست الراحلة جمعية تضامن المرأة العربية عام 1982، كما ساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، وفي عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفي عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا.

كما شغلت نوال السعداوي العديد من المناصب مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غير عملها كطبيبة في المستشفى الجامعي.

وقد نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة، وأسست جمعية التربية الصحية وجمعية للكاتبات المصريات، وعملت فترة كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحررة في مجلة الجمعية الطبية.

وُلدت الراحلة في كفر طلحة بمحافظة الدقهلية 27 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1931، وقبل أن تبرز ككاتبة درست وامتهنت الطب، ولعلّ ذلك قد مثّل المرجعية الأساسية لكتاباتها لاحقاً سواء منها الأدبية مثل: “مذكرات في سجن النساء”، و”الغائب”، و”سقوط الإمام”، و”موت الرجل الوحيد على الأرض”، أو الفكرية منها: “الأنثى هي الأصل”، و”قضايا المرأة المصرية السياسية والجنسية”، ويظلّ أشهرها كتاب “المرأة والجنس”.
لقد كتبَتْ السعداوي أكثرَ من خمسين عملًا متنوِّعًا بين الرواية والقصة والمسرحية والسيرة الذاتية، وقد عرفت أعمال كثيرة منها طريقها إلى العالمية بفضل ترجمتها إلى الإنكليزية خصوصاً وباتت تمثّل أحد وجوه النسوية العالمية.

كما حصلت الكاتبة المصرية على الكثير من الجوئز ضمن مشوارها الأدبي، وأكثرها كان تكريماً لنضالاتها، من أبرزها “جائزة الشمال والجنوب” من مجلس أوروبا، وفازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا في 2005، وفي عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام فى سويسرا.

وبسبب جرأة أعمالها، كانت السعداوي من بين أشهر الكاتبات العربيات، ولكن هذه الشهرة لم تكن تعني دائماً ترحيباً بما تكتب بل كانت في مناسبات عديدة عرضة للانتقاد، وكثيراً ما اتهمت بمخالفة الأعراف والتقاليد الاجتماعية، دون أن يثنيها ذلك عن “عصيان” ما سمّته دائماً “المجتمع الذكوري”. ومن أشهر القضايا الجدلية التي أثارتها السعداوي، كانت وضع المرأة في الإسلام، ومحاربتها ظاهرة الختان الإناث.
وهكذا فقج رحلت نوال السعداوي في يوم له رمزيّته، وهو عيد الأم، هي التي ناضلت من أجل حقوق المرأة وأخذ موقع عادل لها في المجتمع، باعتبار أن ذلك شرط لا مفرّ منه لنهوض المجتمعات العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى