شن القيادي المطرود من حركة فتح، محمد دحلان امس الأربعاء، هجوما لاذعا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اتهمه بـ”الفشل”، مؤكدا أن تياره الدحلاني سيشارك في الانتخابات التشريعية المقبلة بدون أن يؤكد إن كان يعتزم الترشح للرئاسة.
وقال، في مقابلة أجرتها معه قناة العربية السعودية من مقر إقامته في أبوظبي، إن عباس الذي يترأس السلطة الفلسطينية منذ 2005 “فشل في تحقيق كل ما وعد به”، مضيفا : “في عهده تم تكريس الانقسام والتفكك في الداخل الفلسطيني ووصلت الأوضاع المعيشية للمواطنين إلى حالة مزرية من الفقر”.
واضاف: “كل ما يهم عباس هو البقاء في السلطة والتنكيل بمعارضيه وإقصاء أي صوت يختلف معه، كما فعل مؤخرا مع ناصر القدوة” الذي فصلته اللجنة المركزية لحركة فتح من عضويتها قبل نحو أسبوعين، بسبب اصراره على تشكيل قائمة مستقلة لخوض الانتخابات التشريعية القادمة.
وكشف دحلان أن ما يسمى “تيار الإصلاح الديمقراطي” الذي يتزعمه سيشارك بقائمة مستقلة في الانتخابات التشريعية المقبلة مؤكدا “سيكون التيار فرس الرهان وقائمة التيار سيكون لها شأن عظيم في الإنتخابات”.
في المقابل، لم يوضح إن كان ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية مكتفيا بالقول إن “هذا سيتحدد في وقته ومن خلال مؤسسات التيار”.
ولا تعترف حركة فتح بتيار دحلان وتعتبره “غير شرعي”.
وشدد دحلان على أنه “يواصل مساعدة الشعب الفلسطيني” مشيرا إلى أنه أرسل ” بدعم من الإمارات ستين ألف جرعة من لقاحات كورونا (سبوتنيك-في الروسي)” التي تسلمتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة على دفعتين.
وإذ اعتبر حماس والجهاد الإسلامي “جزءا من الشعب الفلسطيني”، فقد قال دحلان: “لسنا حلفاء لحماس ولكن على الأقل أقول لسنا في حالة صراع”.
ودعا دحلان حماس إلى “عمل برنامج وطني للمستقبل، وبناء جبهة قوية تستطيع ان تطرح الحلول وتبني التحالفات وتخوض مفاوضات السلام (مع إسرائيل) بشكل يحقق طموح وتطلعات الشعب الفلسطيني”.
ووصل مساعد دحلان رشيد أبو شباك إلى قطاع غزة مساء الأحد آتيا من معبر رفح الحدودي مع مصر وذلك بعد منع دام 14 عاما.
وكان أبو شباك يرأس قوى الأمن الداخلي الفلسطينية عندما اندلعت مواجهات دامية بين حركتي فتح وحماس، أدت إلى سيطرة الحركة الإسلامية على قطاع غزة صيف 2007.
وفر حينها عشرات من أعضاء حركة فتح والأجهزة الأمنية في السلطة، بينهم أبو شباك، من القطاع إلى الضفة الغربية والخارج.