كتل نيابية تدعو لمحاسبة الحكومة وكل من يثبت تورطه بحادثة المستشفى

عمان 13 آذار (بترا)- طالبت كتل نيابية بإيقاع أشد العقوبات بحق متسببي حادثة مستشفى السلط، والتي أدت إلى وفاة عدد من المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد.
فقد دعت كتلة العدالة النيابية، التي يرأسها النائب مجحم الصقور، لمحاسبة جميع المسؤولين عن الحادثة، مطالبة بضرورة فتح تحقيق فوري للوقوف على تفاصيل هذه الكارثة ومحاسبة كل من يثبت تورطه أو تقصيره.
وقالت في بيان لها، إن حياة المواطنين وصحتهم تسمو على كل شيء ولا يجوز الاستهتار بها إلى هذا الحد، مطالبة بإيقاع أشد العقوبات بحق المقصرين وأن تطال العدالة كل من يثبت تورطه بهذه المأساة. وأعربت الكتلة عن تعازيها الحارة والمواساة لأسر الضحايا وللشعب الأردني، متمنية الشفاء العاجل للمرضى.
ونعى رئيس لجنة الصحة النيابية، الدكتور أحمد السراحنة، وفاة عدد من المرضى جراء انقطاع الاوكسجين عنهم في مستشفى الحسين الحكومي بمدينة السلط.
وقال السراحنة، في بيان أصدرته اللجنة اليوم السبت، إن تلك الحادثة أفجعت قلوب الأردنيين، مطالباً الحكومة القيام بمسؤولياتها وكشف الأسباب التي أودت بحياة المرضى ومحاسبة المقصرين بهذا الشأن.
وزاد أن اللجنة التي تابعت الحدث ستعمل على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بعد الوقوف على كافة المعطيات والأسباب، مثمناً الزيارة الفورية التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني للمستشفى للوقوف على حيثيات الحدث الجلل.
وقدر السراحنة عالياً الفزعة التي لباها أبناء الوطن الواحد تجاه نداء أهالي المرضى الذين سرعان ما لبوا النداء وتوافدوا على المستشفى للتبرع بأسطوانات الأوكسجين وحسب إمكاناتهم.
وأكد أنه وأعضاء اللجنة حرصوا على متابعة الحالة الصحية للمرضى وعلاجهم، وتقديم كامل الدعم لهم حتى يستعيدوا عافيتهم.
وشدد السراحنة على أن الحكومة مطالبة بضرورة القيام بالتحقيق العاجل والفوري، وتحديد المسؤولية ومعاقبة المقصرين مع الاهتمام بالرعاية الصحية للمرضى.
وأكد أن المحاسبة ستكون من أولويات المرحلة القادمة، لافتاً إلى أن القطاع الصحي يحتاج إلى المزيد من التطوير لكل مرافقه، ووضع ضوابط تمنع وقوع مثل هذه الأحداث مستقبلا، مؤكداً أن ما حدث يجب أن يدفع الحكومة لتوفير الدعم اللازم لتطوير القطاع الصحي.
ونعى أعضاء لجنة الصحة النيابية المتوفين، مقدمين العزاء لذويهم ومتمنين الشفاء العاجل لباقي المرضى .
وأعربت كتلة العزم النيابية عن أصدق مشاعر العزاء والمواساة لضحايا “التقصير الإداري” في مستشفى السلط الحكومي، داعية العلي القدير أن يحتسبهم شهداء ويحشرهم مع الأنبياء والصديقين.
وأكدت، في بيان صحفي، أنه لا مجال للتهاون، وأن الأوان قد آن لمعالجة واجتثاث مكامن الخلل والقصور الإداري واللامبالاة من قبل البعض التي تذهب بأرواح أبنائنا.
وحيت الكتلة الغضبة الملكية التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني من مستشفى السلط، قائلة إنه يجب أن تشكل انطلاقة جادة وحقيقية لمعالجة الخلل والقصور في مؤسساتنا، موضحة أنه سيكون لها موقف حازم تجاه ما جرى انطلاقاً من مسؤولياتها النيابية ستعلن عنه في الجلسة الطارئة لمجلس النواب غداً الأحد.
إلى ذلك، أعلنت “العزم النيابية”، أنها ستعقد اجتماعاً صباح غد الأحد لتدارس جميع الموضوعات المطروحة بهذا الشأن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى