هكذا خدعوا سوريا من قبل.. وزير خارجية تركيا يعلن ان بلاده ومصر استأنفتا الاتصالات الدبلوماسية وترغبان في تطويرها

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، عن استئناف الاتصالات بين أنقرة والقاهرة على المستوى الدبلوماسي، وأكد استمرارها في الأيام المقبلة.

ولفت الوزير التركي إلى أن لدى أنقرة “اتصالات مع مصر سواء على مستوى الاستخبارات أو وزارة الخارجية”.

وأضاف جاويش أوغلو: “مستعدون لاتخاذ خطوة حيال تحسين العلاقات مع السعودية في حال اتخذت خطوة إيجابية، والأمر ينطبق على الإمارات”.

وأكد وزير الخارجية التركي، الذي تأوي بلاده رؤوس الجماعة الاخوانية الغادرة، أنه لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية.

وكان المتحدث باسم “حزب العدالة والتنمية” الحاكم بتركيا، عمر جليك قد اعلن في وقت سابق،، أن “هناك أواصر قوية للغاية مع مصر وشعبها، تعود لتاريخ قديم”.

ورأى عمر جليك أنه “بدون شراكة تركيا التاريخية مع مصر، لا يمكن كتابة تاريخ المنطقة، ولا إفريقيا، ولا الشرق الأوسط، ولا البحر المتوسط”.

وفي إطار الحديث عن الخلافات مع مصر، وأسباب تعثر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أوضح جليك قائلا: “سبق وأن تم التعبير بوضوح عن القلق بشأن مستقبل الشعب المصري وإرساء الديمقراطية، والموقف السياسي من هذه القضية”، لافتا إلى وجود “وضع جديد” في البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف المتحدث: “ليس فقط فيما يتعلق بقضية الغاز، فبعد أن ظهرت الأزمة السورية، استقرت السفن الحربية لجميع دول العالم في المتوسط، وزاد الأمر أكثر بعدما ظهرت قضية ليبيا”، موضحا أن “الديناميكية الكبيرة التي ظهرت فيما يتعلق باستخدام الموارد الهيدروكربونية، تتطلب من البلدان المتشاطئة للبحر المتوسط، ​​التحدث أكثر مع بعضها البعض وإيجاد صيغ مشتركة”.

وأردف: “بالطبع لدينا أرضية مع مصر يمكن من خلالها تناول هذه الأمور معها، لكن كما قلت، تركيا لم تتخل بأي شكل عن موقفها السابق القائم على المبادئ، غير أن ضرورات الحديث بشأن التطورات التي تشهدها المنطقة تقتضي مثل آليات الحوار تلك، لكن هذا بالطبع منوط بأن يكون هذا النهج متبادلا”.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالنقد  أعلن، الاثنين الماضي، عن انفتاح تركيا للحوار و”فتح فصل جديد” مع مصر ودول الخليج.

وتوترت العلاقات بين تركيا ومصر بعد “سقوط نظام الرئيس محمد مرسي التابع لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013″، بعد احتجاجات شعبية عارمة، حيث شن الرئيس رجب اردوغان هجوما حادا ومتعدد المراحل والحلقات على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى