محمد الموجي.. فشل في الغناء ولكنه ابدع بالتلحين وقاد العندليب الى سلم المجد

علم من أعلام فن الموسيقى في مصر وواحد من روادها العظام، صوته ثائر ممزوج بالحزن والأسى وأحد أبرز المجددين في الموسيقى والغناء بعد ثورة 1952.. انه ببساطة الموسيقار الكبير محمد الموجي.

ولد محمد الموجي يوم 4 مارس 1923 في بيلا بمحافظة كفر الشيخ، والده الحاج أمين محمد رمضان الموجي، وجده كان هاويا للفن يجيد العزف على الآلات الشرقية، أما والدته فكانت تحفظ أغاني الفولكلور وتحفظه لابنها محمد المفتون منذ طفولته بالعزف والتلحين والغناء.

تخرج محمد في مدرسة الزراعة، وتم تعيينه مهندسا زراعيا في إيتاي البارود، لم يفرح بالتعيين إلا لأنه سوف يستطيع أن يحقق حلمه ويقترب من حبيبة القلب.

كان محمد يحب فهيمة ابنة خالته وعمه في نفس الوقت، صحيح أنها لم تنل قسطا كبيرا من التعليم إلا أنها كانت أحلى البنات وعلى خدها شامة أشعلت الحب في قلب ابن عمها، فكلف صديقه بكتابة أغنية يغازلها بها: لايق عليك الخال ياللي الهوى خالك.. مشغول عليك البال ولا حد على بالك.. فاستجابت فهيمة وكان الفرح أسطوريا .

تزوج الموجي 8 زوجات منهن المطربة سميرة فتحي، ثم تزوج المطربة أحلام ولحن لها 10 أغنيات وكان لها منه ابنه ماتت رضيعة، وتزوج سعاد مكاوي ولحن لها أغنيتين، وأميرة سالم كما تزوج عايدة كامل لكنه لم يتزوج وداد حمدي، وله ستة من الأولاد والبنات.

وكان في كل مرة يحافظ على فهيمة أو أم أمين لأنها الأصل والوفاء والكفاح، ثم وصية والده على ابنة شقيقه.

تقدم محمد إلى لجنة الاستماع بالإذاعة كمطرب فرفضته وقال له الموسيقار محمد حسن الشجاعي نجم الاكتشافات: “بل أنت ملحن ممتاز، وقدم له مطربا جديدا جاء ليتقدم للغناء، هو عبد الحليم شبانة، أو العندليب فيما يعد”.

وكانت أول أغنياته “صافيني مرة”، التي غناها عبدالحليم حافظ، وبعد ذلك اتجه الموجي للتلحين حيث لحن للكثير من المطربين وأبرزهم: أم كلثوم وشادية وصباح ومحرم فؤاد وسميرة سعيد وعلى الحجار.

تم تكريمه من قبل الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات، في عيد الفن، كما حصل على شهادة تقدير من الرئيس الراحل ياسر عرفات، إذ قدم له شهادة تقدير ونوط الفداء العسكري.

 

https://www.instagram.com/p/CL_I5tzA_Rp/?utm_source=ig_web_button_share_sheet

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى