صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قبول استقالة معالي الدكتور بسام سمير شحادة التلهوني وزير العدل، ومعالي السيد سمير إبراهيم محمد المبيضين وزير الداخلية من منصبيهما، اعتبارا من تاريخ 28/2/2021.
كما صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على تكليف معالي السيد توفيق محمود كريشان، نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية، بإدارة وزارة الداخلية، ومعالي الدكتور أحمد نوري محمد الزيادات وزير دولة للشؤون القانونية، بإدارة وزارة العدل، اعتبارا من تاريخ 28/2/2021.
كشف مصدر مطلع أن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة طلب من وزير الداخلية سمير مبيضين ، ووزير العدل بسام التلهوني، خلال جلسة مجلس الوزراء صباح اليوم الاحد، تقديم استقالتيهما لحضورهما مأدبة طعام في مطعم متجاوزين العدد المسموح به، خلافا لأوامر الدفاع.
وقد عقب وزير العدل بسام التلهوني على طلب رئيس الوزراء بشر الخصاونة تقديم استقالته ووزير الداخلية سمير مبيضين بقوله:
خدمة الوطن وجلالة الملك شرف لا يضاهيه شرف. الحمد لله خدمنا بإخلاص وحتى آخر لحظة خدمة ارفع الرأس عالياً انها كانت في جميع مراحلها شريفة نزيهة. واليوم أقدم استقالتي من الحكومة بسجل من العمل الدؤوب في خدمة الوطن والمواطن وجلالة القائد المفدى.
وقال التلهوني، إن دعوة العشاء التي قدّم استقالته بسببها لم يتجاوز عدد الحاضرين فيها الـ9 أشخاص فقط.
وأكد التلهوني، ليومية ”الغد”، أنه “لم يخالف أمر الدفاع لعدم وجود أكثر من 9 أشخاص على الطاولة، التي تضم أطباء وأساتذة جامعات”، مشيراً الى أنه قدّم استقالته لرئيس الوزراء بشر الخصاونة بناءً على طلب الأخير.
وثمّن التلهوني قرار رئيس الوزراء في طلبه تقديم استقالته، واكتفى بالقول “هذا ما حصل معي بالتفصيل”.
غير ان المراقبين ردوا على التلهوني بان امر تادفاع يحدد الاشخاص بـ 6 وليس 9 وفقا لما يلي..
جدير بالذكر انه قد شغل منصب وزير الداخلية في حكومة الدكتور بشر الخصاونة، وزيران خلال 3 أشهر و16 يوما، وهما؛ توفيق الحلالمة، وسمير المبيضين.
كما تم تكليف وزيرين بإدارة وزارة الداخلية، خلال ذات المدة، وهما؛ وزير العدل المستقيل بسام التلهوني، ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان.
واليوم الأحد تقدم الوزير سمير المبيضين باستقالته بعد شهرين و26 يوما على مباشرة مهامه كوزير للداخلية، بينما لم تتعدَ فترة تولي الوزير الأسبق توفيق الحلالمة لمهامه مدة 30 يوما.
هذا وقد روى نقيب المقاولين الأسبق ضرار الصرايرة، صاحب دعوة العشاء الذي أطاح بوزيري العدل والداخلية، تفاصيل ما جرى ليلة الخميس التي أقيم فيها العشاء.
وقال الصرايرة لقناة “رؤيا” إن دعوة العشاء كانت شخصية، وإن الأشخاص الحاضرين لم يتجاوزوا 9، مشيرا إلى أن هناك علاقة شخصية تربطه مع التلهوني ومبيضين.
وأضاف الصرايرة أنه وصل إلى المطعم مبكرا، وتوسل إلى الإدارة لدمج 3 طاولات، لافتا إلى أن طول الطاولة الواحدة لا يتجاوز 120 سم.
وأكد الصرايرة أن المطعم الذي أقيم فيه العشاء لا يقدم الأراجيل، ولا يوجد فيه اكتظاظ.
وبين الصرايرة، الذي يعمل في مجال المقاولات، أن الأشخاص التسعة الحاضرين كانوا ملتزمين بارتداء الكمامات، ولم يخلعوا كماماتهم إلا عند الأكل.
وأكد الصرايرة التزام الجميع في أثناء العشاء بأوامر الدفاع خصوصا التلهوني ومبيضين.
وقال: إن “مبيضين والتلهوني طلبا منا القيام عن الطاولة الساعة 8:45 تنفيذا لأوامر الدفاع”، في إشارة إلى أن المنشآت يجب أن تغلق أبوابها الساعة 9.