تقرير الاستخبارات الأميركية يؤكد ان ولي العهد السعودي قد إجاز عملية في إسطنبول بتركيا لـ “خطف أو قتل” خاشقجي

نشرت وسائل إعلام أميركية ودولية، اليوم الجمعة، مقتطفات من تقرير مكتب الاستخبارات الوطنية الأميركية حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والذي أكد أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، “أجاز” عملية لـ”اعتقال أو قتل” خاشقجي.

وكما كان متوقعا فقد خلص التقرير إلى أن محمد بن سلمان أجاز عملية لـ”خطف أو قتل” خاشقجي. وقال التقرير: “توصلنا إلى استنتاج مفاده أن ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان أجاز عملية في إسطنبول، بتركيا، لاعتقال أو قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي”.

وجاء في التقرير أن “من المستبعد جدا أن ينفذ مسؤولون سعوديون عملية قتل خاشقجي بدون موافقة بن سلمان”، وأن ولي العهد السعودي كان يرى في خاشقجي “تهديدا للمملكة”.

وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق، الأربعاء، أن التقرير غير السري سينشر “قريبا” من دون أن يحدد متى بالضبط.

وقتل خاشقجي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب في صحيفة واشنطن بوست، العام 2018، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول ويعتقد أن أوصاله قطعت.

وربطت وكالة الاستخبارات المركزية بشكل مباشر بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وجريمة القتل. وهو وإن تقبل تحمل المسؤولية الكاملة، بصفته في موقع مسؤول، غير أنه نفى وجود صلة شخصية له بالأمر.

ومنذ توليه الرئاسة في يناير الماضي، شدد بايدن على أنه سيعيد “ضبط” العلاقات الأميركية مع السعودية.

ويقول البيت الأبيض إن هذا سيعني الابتعاد عن التواصل المباشر مع الأمير محمد الذي اعتمده الرئيس السابق دونالد ترامب وسيتم التعامل مباشرة مع الملك.

وسيؤدي التقرير الى زيادة الضغوط على القيادة السعودية التي لم تلق سابقا معارضة تذكر من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

ووفقا لما ذكرته شبكة “سي أن أن” الأربعاء، تظهر وثائق المحكمة في دعوى مدنية كندية رُفعت في وقت سابق هذا العام أن طائرتين خاصتين استخدمتهما المجموعة التي يُزعم أنها أُرسلت لقتل خاشقجي كانت تملكهما شركة استحوذ عليها الأمير محمد بن سلمان في وقت سابق.

وفيما يلي نص تقرير الاستخبارات الأمريكية حول مدى تورط الحكومة السعودية في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، كما ترجمه موقع “عربي21”:

ملخص تنفيذي

نقدر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على عملية في إسطنبول التركية لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

– نبني هذا التقييم على أساس سيطرة ولي العهد على صنع القرار في المملكة، والمشاركة المباشرة لمستشار رئيسي له وأعضاء من رجال الأمن الخاص لمحمد بن سلمان في العملية، ودعم ولي العهد لاستخدام الإجراءات العنيفة لإسكات المعارضين في الخارج، بمن فيهم خاشقجي.

– منذ عام 2017، كان ولي العهد يسيطر بشكل مطلق على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في المملكة، مما يجعل من المستبعد جدا أن يكون المسؤولون السعوديون قد نفذوا عملية من هذا النوع دون إذن ولي العهد.

تقييم دور الحكومة السعودية في مقتل جمال خاشقجي

نقدر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وافق على عملية في إسطنبول التركية لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

نبني هذا التقييم على سيطرة ولي العهد على صنع القرار في المملكة منذ عام 2017، والمشاركة المباشرة لمستشار رئيسي وأعضاء من رجال الأمن الخاص لمحمد بن سلمان في العملية، ودعم ولي العهد لاستخدام الإجراءات العنيفة لإسكات المعارضين في الخارج، بمن فيهم خاشقجي.

منذ عام 2017، يتمتع ولي العهد بالسيطرة المطلقة على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في المملكة، مما يجعل من المستبعد جدا أن يكون المسؤولون السعوديون قد نفذوا عملية من هذا النوع دون إذن ولي العهد.

– في وقت مقتل خاشقجي، ربما كان ولي العهد قد عزز بيئة يخشى فيها معاونوه من أن يؤدي الفشل في إكمال المهام الموكلة إليهم إلى طردهم أو اعتقالهم.

يشير هذا إلى أنه من غير المرجح أن يشكك المساعدون في أوامر محمد بن سلمان أو يتخذوا إجراءات حساسة دون موافقته.

– ضم الفريق السعودي المكون من 15 شخصا، الذي وصل إلى إسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، مسؤولين عملوا أو كانوا مرتبطين بالمركز السعودي للدراسات والشؤون الإعلامية (CSMARC) في الديوان الملكي. في وقت العملية، كان مركز CSMARC بقيادة سعود القحطاني، المستشار المقرب لمحمد بن سلمان، الذي ادعى علنًا في منتصف عام 2018 أنه لم يتخذ قرارات دون موافقة ولي العهد.

– ضم الفريق أيضا سبعة أعضاء من نخبة الحماية الشخصية لمحمد بن سلمان، والمعروفة باسم قوة التدخل السريع (RIF). إن RIF – وهي مجموعة فرعية من الحرس الملكي السعودي – موجودة للدفاع عن ولي العهد، ولا تأتمر إلا بأمره، وقد شاركت بشكل مباشر في عمليات قمع المنشقين السابقة في المملكة وخارجها بتوجيه من ولي العهد.

نحكم على أن أعضاء RIF لم يكن ليشاركوا في العملية ضد خاشقجي دون موافقة محمد بن سلمان.

– اعتبر ولي العهد أن خاشقجي يمثل تهديدا للمملكة ودعما واسعا لاستخدام التدابير العنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته.

على الرغم من أن المسؤولين السعوديين خططوا مسبقا لعملية غير محددة ضد خاشقجي، إلا أننا لا نعرف إلى أي مدى مقدما قرر المسؤولون السعوديون إلحاق الضرر به.

– لدينا ثقة كبيرة في أن الأفراد التالية أسماؤهم شاركوا أو أمروا أو كانوا متواطئين أو مسؤولين عن مقتل جمال خاشقجي نيابة عن محمد بن سلمان. لا نعرف ما إذا كان هؤلاء الأفراد يعرفون مسبقا أن العملية ستؤدي إلى مقتل خاشقجي.

سعود القحطاني
ماهر المطرب
نايف العريفي
محمد الزهراني
منصور أبو حسين
بدر العتيبة
عبد العزيز الحساوي
وليد عبد الله الشهري
خالد العتيبة
ذعار الحربي
فهد شبيب البلوي
مشعل البستاني
تركي الشهري
مصطفى مدني
سيف سعد
أحمد العسيري
عبد الله محمد الهويرني
ياسر خالد السالم
إبراهيم السالم
صلاح الطبيقي
محمد العتيبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى