اوقعت 17 قتيلا.. روسيا تدين الضربة الأمريكية على سوريا الليلة الماضية وتعتبرها انتهاكا للقانون الدولي

قال مصدر بوزارة الخارجية الروسية إن روسيا تدين الضربة الليلية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى سوريا، وتعتبرها انتهاكا غير مقبول للقانون الدولي.ا

ونقلت وكالة “نوفوستي” عن المصدر قوله: الضربة استهدفت أراضي دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة. هذا انتهاك غير مقبول للقانون الدولي. ولا بد من تحديد من هم الذين ضربوهم (الأمريكيون) هناك”.

وفي وقت سابق أكد البنتاغون أن ضربات جوية أمريكية دمرت “عدة منشآت” تقع عند نقطة مراقبة حدودية تستخدمها “ميليشيات مدعومة من إيران”، وذلك ردا على الهجمات الأخيرة ضد موظفين أمريكيين في العراق.

كما أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في تصريحات أعقبت الغارات التي شنها الجيش الأمريكي في سوريا، أمس الخميس، ثقته في أنه قد تم ضرب الهدف الصحيح.

وقال أوستن في تصريحات للصحفيين مساء الخميس: “متأكدون من أن الهدف الذي استهدف في سوريا كانت تستخدمه نفس الميليشيات التي نفذت الهجمات الصاروخية في العراق”.

وأوضح أوستن أن القوات الأمريكية نفذت الضربة استنادا إلى معلومات استخباراتية وفرها الجانب العراقي، وقال: “سمحنا وشجعنا العراقيين على التحقيق وجمع المعلومات الاستخباراتية وكان ذلك مفيدا جدا لنا في تحديد الهدف”.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الضربات الأخيرة هي رد فعل “صغير للغاية” تمثل في “إلقاء سبع قنابل على مجموعة صغيرة من المباني على الحدود السورية العراقية تستخدم لعبور مقاتلي الميليشيات والأسلحة داخل وخارج البلاد”.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الدفاع الأمريكية جون كيربي، أن الضربات الجوية “دمرت على وجه التحديد عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من قوات الميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء”، وذلك ردا على الهجمات الأخيرة ضد موظفين أمريكيين في العراق.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر رسمية أن الغارة نفذتها مقاتلة “إف-15” وأدت إلى مصرع “عدد من المسلحين”، بينما تحدث “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن سقوط 17 مقاتلا على الأقل من فصائل “الحشد الشعبي” العراقي في ضربة الخميس.

وذكر مسؤول سابق في البنتاغون أن الغارات تم تنفيذها في سوريا “لتفادي رد فعل دبلوماسي من قبل الحكومة العراقية”.

وحسب المسؤولين، فقد عرض البنتاغون مجموعات أكبر من الأهداف، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لضرب “أصغر” هذه الأهداف.

ومن جانبها، أفادت وكالة “رويترز” نقلا عن مصادر محلية ومصدر طبي بأن الغارات التي شنتها الولايات المتحدة الليلة الماضية على شرق سوريا قد خلفت 17 قتيلا على الأقل.

وفي غضون ذلك، تحدث “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الأمريكي الذي طال منطقة البوكمال الحدودية مع العراق إلى 22 قتيلا على الأقل معظمهم من عناصر “كتائب حزب الله” العراقي والباقون من “الحشد الشعبي”، مشيرا إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع.

وذكر “المرصد” أن القصف استهدف مواقع وشحنة أسلحة لحظة دخولها الأراضي السورية قادمة من العراق عبر معبر عسكري قرب معبر القائم الرئيسي ضمن منطقة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، مضيفا أن الغارات الأمريكية أسفرت عن تدمير ثلاث شاحنات للذخيرة بشكل كامل.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى