أردوغان يمهد لاجراء تعديل وزاري لإعادة صهره الى وزارة الطاقة رغم فشله بوزارة الماليه

تواترت الانباء مؤخرا حول انشغال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بإعادة صهره بيرات البيرق إلى الساحة السياسية، لإطلاق رسالة قوية بأنه لن يتخلى عن أي من رجاله بضغط من المعارضة لكي لا ينهار السور المحيط به.
ويجري الحديث هذه الأيام عن إجراء أردوغان لتعديل وزاري قريبا، والذي من الممكن أن يعود من خلاله البيرق إلى الساحة من خلال تولي وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التي تولاها من قبل، أو ربما يسند إليه منصبا في الحزب لحاكم.
ونقلت صحيفة “زمان التركية” عن مصدر مقرب من حزب العدالة والتنمية قوله إن “هناك تغييرا لبعض الوزراء ضعيفي المردودية”، مشيرا إلى أن البيرق قد يأتي إلى وزارة الطاقة.
وأضاف المصدر “خلال الأسبوعين الماضيين، كان هناك حديث عن أجندة مثل تولي البيرق منصبا رفيع المستوى في الحزب أو أن يكون في مجلس الوزراء كوزير للطاقة”.
وشدد المصدر على أن مسألة إعادة البيرق إلى الحكومة ستكون صعبة بالنسبة إلى أردوغان، لأن صهره ترك منصبه بطريقة غير ملائمة وكانت مشكلة بالنسبة له.
واستقال البيرق في 27 نوفمبر الماضي من منصبه كنائب لرئيس صندوق الثروة السيادية الضخم في تركيا، ليكمل مسلسل تخليه عن مناصبه الرسمية الذي بدأه في 8 نوفمبر باستقالة مفاجئة من منصب وزير المالية.
وقبل أن يقرر الاستقالة واعتزال الحياة السياسية، كان ينظر إلى البيرق على أنه أبرز المرشحين لخلافة أردوغان في الحزب الحاكم.
وشهد عهد البيرق الذي استمر عامين خسارة الليرة نحو 40 في المئة من قيمتها مقابل الدولار، وفقدان المصرف المركزي معظم احتياطاته في محاولة للدفاع عن الليرة.
وأكد الخبير الاقتصادي التركي إبراهيم قهوجي، خلال مشاركته في برنامج لقناة “تي.في 5″، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “جمهورييت” التركية المعارضة أن “النظام الحاكم يسعى حاليا لتبرئة ساحة الأفكار التي تبناها البيرق خلال فترة توليه وزارة الخزانة والمالية، وهذا ما نراه بعدما ترددت مؤخرا أحاديث حول أداء البيرق لمهامه بشكل صحيح، وأنه لم تكن هناك مشكلة”.
وكان أردوغان قد امتدح الوزير السابق في كلمة له، الاثنين الماضي، خلال مشاركته بإحدى فعاليات حزبه، قائلا “كان له الدور الهام في التوقيع على مشاريع ذات أهمية كبيرة، وله مكانة كبيرة في قلب الإنجازات التي حققتها البلاد في مجال الطاقة”.

وأضاف “أكبر مشكلة واجهت وزير المالية السابق هي صفة ‘صهر الرئيس’ التي حجبت اجتهاده ونجاحه”، في إشارة إلى هجوم المعارضة المتكرر عليه، واعتباره غير جدير بالمنصب.
ليخرج بعد ذلك فائق أوزتراق، متحدث حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، في تصريحات تلت اجتماع اللجنة التنفيذية لحزبه بالعاصمة أنقرة، موجها كلامه لأردوغان “يا ترى ما مناسبة هذه التصريحات؟ هل هناك منصب جديد لصهرك؟”.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “آرتي غرتشك” أعرب أوزتراق عن استغرابه من دفاع أردوغان عن صهره قائلا “كيف يدافع عنه وفي عهده شهدت البلاد أكبر عجز جار وأكبر عجز بالميزانية”.
جاءت هذه التطورات بعد أن رفع البيرق الأحد دعوى على الشعب الجمهوري، للمطالبة بتعويض قيمته 500 ألف ليرة.
وقال عيسى سنان غوكطاش محامي البيرق السبت إن سبب القضية يرجع إلى اتهامات وجهها الحزب للوزير السابق، وسخريته من اختفائه بعد تقديم استقالته من منصبه.
وبلغت الليرة التركية أدنى مستوياتها مقابل الدولار في 3 أسابيع تقريبا الأربعاء، بعد ظهور اسم وزير المالية السابق من جديد.
وتراجعت الليرة إلى 7.15 واستقرت عند 7.12 مقابل العملة الأميركية بحلول الساعة 07:48 بتوقيت غرينتش، لتهبط من إغلاق عند 7.11 الثلاثاء.
وأكد متعاملون أن خسائر الليرة هذا الأسبوع أطلق شرارتها دفاع الرئيس رجب طيب أردوغان عن البيرق، الذي تزامنت فترة توليه منصبه مع انخفاض حاد في العملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى