بحضور بعض أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح.. لقاء يجمع بين عباس والقدوة لإنهاء الخلاف بشأن الانتخابات المقبلة

أعلنت حركة فتح، صباح اليوم السبت، عن لقاء جمع الرئيس محمود عباس والقيادي في الحركة ناصر القدوة، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وكتب رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب على حسابه بموقع “فيسبوك” أن اللقاء الذي جمع الرئيس عباس والقدوه جرى بحضور عدد من أعضاء اللجنة المركزية للحركة.
وأشار إلى أنه جرى الاتفاق على وحدة الحركة والالتزام بقراراتها.
ويأتي ذلك عقب تصريحات أدلى بها القدوة، عن استبعاده لإجراء الانتخابات لعدة أسباب لم يتطرق لها، وعن رفضه للتفاهم بين حماس وفتح في ملف الانتخابات، وعن قضايا آخرى، جعلت من تصريحاته محل اهتمام.
وكانت مصادر رفيعة قد كشفت أن عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، ناصر القدوة قاطع اجتماع اللجنة المركزية ضمن “خطوات عملية” على الأرجح من جانبه لتشكيل أو دعم قائمة غير قائمة حركة “فتح” الرسمية في الانتخابات التشريعية المرتقبة.
والتأمت اللجنة المركزية لـ”فتح” في اجتماع يزدحم بنقاط ساخنة، وهي: زيارة عضو اللجنة المركزية لـ”فتح” حسين الشيخ للأسير مروان البرغوثي في معتقله بسجن “هداريم” الإسرائيلي، وكذلك نتائج حوار القاهرة، ونوع الائتلاف الانتخابي الذي ستشارك فيه “فتح” في انتخابات المجلس التشريعي القادمة في مايو المقبل.
وقد أكدتالمصادر الرفيعة أن مقاطعة القدوة لاجتماع اللجنة المركزية لحركة “فتح”، والذي يوصف بالاجتماع الهام، جاءت ليس من باب الاحتجاج، وإنما في سياق خطوات عملية قد يقدم عليها لاحقًا مثل تشكيل قائمة أو دعم قائمة غير رسمية لحركة “فتح” في انتخابات المجلس التشريعي.
وتأتي مقاطعة القدوة لاجتماع اللجنة المركزية بعد توجيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كلمات وصفت بـ”القاسية” له في اجتماع للجنة المركزية لحركة “فتح” في الـ24 من الشهر الماضي.
وكان القدوة قدم استقالته من اللجنة المركزية لحركة “فتح” في مايو/ أيار 2018، على خلفية خلافات حادة وقعت خلال انعقاد الدورة الثالثة والعشرين للمجلس الوطني الفلسطيني، ثم تراجع عنها بعد تدخل أعضاء من مركزية “فتح” وإقناعه بالعدول.