اوهام عثمانية.. تلفزيون اردوغان يروج لعودة الاستعمار التركي الى معظم الاقطار العربية واليونان بحلول عام 2050/ فيديو

عرضت قناة TRT1 الحكومية التركية خريطة لمناطق النفوذ التركي المتوقعة بحلول عام 2050، حسب أحد المحللين السياسيين الأمريكيين.
وتشمل الخريطة سوريا والعراق والأردن ومصر وليبيا وشبه الجزيرة العربية بأسرها واليونان، إضافة إلى منطقة ما وراء القوقاز وبعض الأقاليم في جنوب روسيا والقرم وشرق أوكرانيا وأجزاء من كازاخستان وتركمانستان تطل على بحر قزوين، ولكنها تستثني اسرائيل.
ووردت هذه الخريطة في كتاب بعنوان “الـ100 سنة القادمة: التوقعات للقرن الـ21” بقلم الباحث السياسي الأمريكي جورج فريدمان، مؤسس مركز “ستراتفور” للأبحاث في مجال السياسة الدولية.
ويتضمن الكتاب الصادر عام 2009 توقعات بشأن الأوضاع الجيوسياسية في العالم خلال القرن الحادي والعشرين وتطورها وتغير موازين القوى خلال العقود القادمة.
غير ان العضو في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف قد قلل من أهمية تقرير التلفزيون التركي الذي عرضت فيه “خريطة لمناطق النفوذ التركي بحلول 2050” تضم أجزاء من روسيا.
وقال جباروف في حديث لقناة “إر بي كا” الروسية: “أعتقد أن مثل هذه المعلومات يتم عرضها بشكل متعمد لرؤية ردود الأفعال، لكننا لن نولي اهتمامنا بذلك.
وتابع قائلا: “لا أظن أن أحدا يعتقد بجدية أن الأتراك يمكن ان يعززوا نفوذهم في إقاليم روسيا الاتحادية”.
كما علق مسؤول برلماني في شبه جزيرة القرم الروسية على نشر التلفزيون التركي خريطة تتنبأ بتوسيع أنقرة نفوذها في العالم حتى عام 2050 إلى أجزاء واسعة من جنوب روسيا منها القرم نفسها.
فقد صرح رئيس لجنة الدبلوماسية الشعبية والعلاقات بين الأعراق في برلمان جمهورية القرم، يوري غيمبيل، لوكالة “نوفوستي” امس الجمعة: “يبدو أنه أمر سخيف ويشبه جزءا من مؤلف خيالي علمي. يمكن فقط أن ننصح تركيا بترك أحلامها بشأن الأراضي الروسية، لأنها تواجه خطر تقويض سلامتها بسبب طموحاتها المفرطة”.
وقال المسؤول البرلماني إن تركيا كانت تولي اهتماما نشطا بالقرم، وأطلقت أنشطة دعائية ومالية مكثفة هناك خلال فترة تبعية شبه الجزيرة لأوكرانيا.
وتابع: “لكن الآن أصبحت القرم جزءا من روسيا قانونيا. روسيا ليست أوكرانيا، ومثل هذه الألعاب وراء الكواليس معها لن تمر”.
من جهته دعى النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما ألكسندر شيرين، حكومة بلاده بالنظر إلى الأمر بموقف جدي.
قائلا “تركيا، بعد عملية ناجحة في قره باغ، آمنت تماما بقوتها وبالتالي فهي تشير رسميا إلى أين ستذهب بعد ذلك”.
في حين أشار النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، أندريه كراسوف، إلى أن القيادة التركية لديها أفكار حول إعادة بناء الإمبراطورية العثمانية، في حين شكك في أن أنقرة ستريد ضم الأراضي الروسية بالقوة.
وقال رئيس البحث العلمي في معهد “حوار الحضارات” المستشرق أليكسي مالاشينكو على الهواء في شبكة NSN أن أنقرة تحاول إبراز الماضي الإمبراطوري للبلاد على تركيا الحالية.
وأوضح: “عندما ينظرون إلى شبه جزيرة القرم وأوروبا والشرق الأوسط ، يتذكرون أنها كانت دولة واحدة في يوم من الأيام”.
الخبير متأكد من أن عرض الخريطة هو جزء من الدعاية، وليس لتركيا تأثير كبير على روسيا وليس متوقعا في المستقبل.