حلا شيحة حياتها ارجوحة.. تمثيل واعتزال، سفور وحجاب، زواج وطلاق

تمتلك وجها بملامح هادئة، وموهبة كبيرة، وقفت أمام الكبار نور الشريف وعادل إمام، وهي الأشهر من وسط بنات “شيحة”، حياتها مثار جدل ليس بالقليل، تظهر وتختفي، تنحسر عنها الأضواء وتعتزل الفن والشهرة، وفجأة تعود ومعها “حالة” من الجدل، تقف مرة آخرى أمام الكاميرا، وتتهافت عليها القنوات طمعا في حوار، وتلاحقها عدسات المصورين، ويتصدر أسمها “التريند”، ومواقع التواصل الاجتماعي، لا تسير حياتها على وتيرة واحدة ولا تخلو من الهبوط والصعود “كل يوم في حالة” تقلبات تتبعها دائما صعوبات وأزمات، ولكن سرعان ما تتخطاها، وتعرف الفرحة طريقها من جديد هي بلا شك حالة تجعلك تقف أمامها، هي “حالة” شيحة وربما هو الأسم الأقرب لها من “حلا”.
في 23 فبراير 1979 ولدت حلا شيحة بمدينة صيدا اللبنانية لأب مصري هو الفنان التشكيلي أحمد شيحة، وأم لبنانية، وفي منطقة العجمي بالإسكندرية عاشت فترة طفولتها وشبابها، لديها 3 شقيقات عملن في الفن هن”مايا” بطلة فيلم “أسرار البنات” واعتزلت من بعده وعملت مصممة أزياء، و”رشا” التي ضهرت موديل في كليب “لسه بتسألي” للفنان هاني شاكر، و”هنا” الفنانة المعروفة.
نهاية التسعينيات بدأت “حلا” أولى خطواتها الفنية، وشاركت عام 1999 في مسلسل “نسر الشرق”، وفي نفس العام جاءت إنطلاقها الحقيقية عندما وقفت أمام الفنان نور الشريف في مسلسل “الرجل الآخر”، وفي عام 2000 كانت بدايتها السينمائية في فيلم” ليه خلتني أحبك” مع كريم عبد العزيز، وفي العام التالي قدمت مع هاني سلامة فيلم “السلم والثعبان”.
لم تتوقف “حلا” عن العمل في السينما ونالت شهرة كبيرة عندما وقفت بطلة أمام محمد سعد في فيلم “اللمبي” عام2002، وقدمت شخصية “نوسة” الفتاة الشعبية التي يطاردها اللمبي لإقناعها بالزواج أملا في جمع “نقطة الفرح” وفي العام ذاته شاركت الراحل عامر منيب فيلمه “سحر العيون” مع نيللي كريم، ومع خالد النبوي شاركته بطولة فيلم “تايه في أمريكا”، وعام 2004 وقفت قدمت مع الزعيم عادل إمام فيلم “عريس من جهة أمنية” في دور ابنته الوحيدة التي يسعى دائما إلي “تطفيش” كل عريس يتقدم لخطبتها ويرقص مع عمال “البازار” على جملة “الجوازة باظت”.
بعد ان لمع أسمها فنيا وفتحت لها السينما ذراعيها قررت عام 2004، ارتداء الحجاب، وأعلنت اعتزالها الفن، لم يمر وقت طويل وتراجعت عن قرارها وعادت مرة اخرى عام 2005 للفن لتشارك في فيلمي “غاوي حب” مع محمد فؤاد، و”أريد خلعًا مع أشرف عبد الباقي، وعادت للحجاب مرة آخرى وظهرت به في آخر أفلامها “كامل الأوصاف” مع عامر منيب عام 2006.
بداية عام 2006، عقد قرانها على المغني هاني عادل مؤسس فرقة “وسط البلد”، وقبل موعد الزفاف بأيام انفصلا بعد خلاف بينهما، وفي منتصف العام تزوجت من “يوسف هرسن” الكندي الجنسية بعد ان اعتنق الإسلام، ثم اعتزلت التمثيل، وارتدت النقاب، وسافرت إلى كندا برفقة زوجها وعملت كداعية إسلامية وقالت حينها أنها تلقت عدة عروض للعودة إلى التمثيل بالحجاب ولكنها رفضت، وظلت طيلة 12 عاما بعيدة عن الأضواء، وأنجبت أربعة أبناء “خديجة وهنا وأحمد وعائشة”.
في فترة اعتزالها كانت تخرج بين الحين والآخر بتصريحات تضعها في “حالة” من الجدل، إذ ذكرت أنها رفضت عدة عروض للمشاركة في العديد من الأعمال، وان ارتدائها الحجاب نابع عن قناعة شديدة، وقرارها الاعتزال نهائي لا رجعة فيه، ولم تنتهي تصريحاتها المثيرة وقالت أنها نادمة على المشاركة في بعض الأفلام وتتمنى حذفها من تاريخها، وسحبها من السوق.
في شهر يوليو عام 2018 خلعت “حلا” النقاب وظهرت بالحجاب في صورة نشرها طبيب الأسنان محمد عماد، على حسابه عبر “فيسبوك”، رفقة شقيقتها هنا، وفي اغسطس من نفس العام خلعت الحجاب وعادت للوقوف مرة آخرى أمام الكاميرات في عام 2019 في مسلسل “زلزال” مع محمد رمضان، وشاركت يسرا في شهر رمضان الماضي بطولة مسلسل “خيانة عهد”.
في ديسمبر من العام الماضي خرجت شائعات عن ارتباطها بالداعية والمنتج معز مسعود ليقطعا كل الشائعات والتكهنات ويعقدا قرانهما، الأثنين الماضي، حيث ظهرت حلا شيحة بحجاب وفستان أبيض فى نفس الفندق الذي شهد زواجه في مرتين سابقتين، واقتصر حفل القران على الأسرتين والمقربين.