استغرقت 133 دقيقة.. “انت عمري” أطول اغنية بتاريخ ام كلثوم/ فيديو

133 دقيقة كاملة هي مدة أغنية “أنت عمري” التي وضع كلماتها أحمد شفيق كامل، واشتهرت باسم “لقاء السحاب” لانها جمعت بين ألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وغناء كوكب الشرق أم كلثوم.

وتعتبر مدة الأغنية بثابة رقم قياسي في تاريخ الأغنية العربية، فعندما غنتها ام كلثوم قاطعها المستمعون بالتصفيق عدة مرات ولفترات طويلة من شدة الاعجاب بالأغنية.

بدأت هذه الأغنية الكبيرة مجرد فكرة في رأس “عبدالوهاب” وما كادت أم كلثوم تعلم بذالك حتى بادرت بالموافقة على الفور وتم اللقاء بينهما، ومضت الأسابيع والشهور بطيئة حتى ظن الناس أن لقاءهما في عمل واحد ليس له أساس من الصحة وأن هذا العمل لن يتم.

لكن “أنت عمري” خرجت إلى النور بأبهى صورة، وأصبحت تلك الأغنية من أشهر وأحلى ما تغنت به السيدة “أم كلثوم”.

ولكن ظل عبدالوهاب يفكر في عمل مشترك يجمعه مع السيدة أم كلثوم حتى عرض فكرته على أحمد الحفناوي عازف الكمان في فرقة كوكب الشرق، وطلب منه أن يخبر الست برغبته في ذلك، وبالفعل نقل الحفناوي الرسالة لتقابل بالموافقة من جديد.

غير أن عبدالوهاب تعرض في ذلك الوقت لحادث ودخل على إثره المستشفى، وخلال إقامته في المستشفى زارته أم كلثوم، وكان الفنان الكبير عبدالحليم حافظ موجودًا وفتح الكلام بخصوص تلحين عبدالوهاب أغنية لأم كلثوم.

أبدت أم كلثوم استعدادها التام، وعندما خرج عبدالوهاب من المستشفى كانت فكرة التعاون الفني بينهما قد استقرت في ذهن الاثنين، ثم عرض عبدالوهاب مجموعة من الأغاني على أم كلثوم، ومنها أغنية “أنت عمري” للشاعر الغنائي أحمد شفيق كامل التي أعجبت بكلماتها كثيرا فاختارتها.

وفي يوم 23 يوليو عام 1963 أقيم الحفل السنوي بمناسبة ثورة يوليو بحضور الرئيس حمال عبدالناصر، وعقب انتهاء الحفل قام عبدالناصر بمصافحة عبد الوهاب وام كلثوم قائلا : “متى نراكما معا في عمل واحد؟.. ليرد عليه الثنائي: قريبا إن شاء الله”.

وكانت جملة الرئيس جمال عبد الناصر بمثابة كلمة السر التي حفزت كلا من الموسيقار محمد عبدالوهاب وأم كلثوم كي يعلنا عن تعاونها في رائعة الزمن الجميل «أنت عمري» عام 1964.

وبعد النجاح الكبير الذي حققته أغنية أنت عمري، توالت بعدها العديد من الأعمال التي غنتها كوكب الشرق أم كلثوم ولحنها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بمعدل أغنية كل عام، أبرزها: أمل حياتي 1965، فكروني 1966، هذه ليلتي عام 1968.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى