عام على رحيل نادية لطفي المتميزة في الفن والوطنية

 
تصادف اليوم الذكري الأولي لرحيل النجمة المصرية الحسناء نادية لطفي، التي أثرت السينما المصرية بعشرات الأفلام في مسيرة امتدت نحو 60 عاما، كما اشتهرت بنشاطها الوطني الإنساني خلال فترات الحروب والأزمات التي ألمت بالوطن العربي.

في السطور المقبلة نرصد أهم محطاتها الفنية والشخصية، حيث ولدت بولا محمد مصطفى شفيق، بحي عابدين بالقاهرة، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955. وقد اكتشفها المخرج رمسيس نجيب وهو من قدمها للسينما واختار لها الاسم الفنى “نادية لطفي”، اقتباسا من شخصية فاتن حمامة، في فيلم “لا أنام” للكاتب إحسان عبد القدوس.

اشتهرت لطفي خلال فترة الستينيات، فقدمت عددًا كبيرًا من الأفلام السينمائية مثل: “حبي الوحيد، عمالقة البحار، السبع بنات، مع الذكريات، نصف عذراء، لا تطفئ الشمس، عودي يا أمي، من غير ميعاد، أيام بلا حب، الخطايا، مذكرات تلميذة، قاضي الغرام، صراع الجبابرة، حب لا أنساه، جواز في خطر، سنوات الحب، حياة عازب، النظارة السوداء، الناصر صلاح الدين، القاهرة في الليل، دعني والدموع، حب ومرح وشباب، الباحثة عن الحب، ثورة البنات، للرجال فقط، هارب من الحياة، الحياة حلوة، الخائنة، مطلوب أرملة، المستحيل، مدرس خصوصي، عدو المرأة، قصر الشوق، بنت شقية، جريمة في الحي الهادئ، السمان والخريف، الليالي الطويلة، غراميات مجنون، عندما نحب، خمس ساعات، ثلاث قصص، أيام الحب، كيف تسرق مليونير، الحاجز، سكرتير ماما، نشال رغم أنفه، أبي فوق الشجرة، المومياء”.

كما قدمت مسلسل “ناس ولاد ناس”،الذي كان آخر أعمالها عام 1993 لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني.

عملها بالسينما لم يمنعها من أداء دورها تجاه وطنها المصري وعالمها العربي، فخلال حرب 73 اتخذت من مستشفى قصر العيني سكنا لها لمدواة جرحى الحرب، كما كان لها دورا هاما أثناء حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي لبيروت عام 1982، حيث ذهبت إلى بيروت وكانت تنقل ما يحدث هناك من قوات الاحتلال الصهيوني بكاميرا خاصة بها ونقلت عنها مختلف الإذاعات العالمية، ويشهد لها الشاعر الفلسطينى عز الدين المناصرة قائلًا: نادية لطفي كانت امرأة شجاعة عندما زارتنا خلال حصار بيروت عام 1982، وبقيت طيلة الحصار حيث خرجت معنا في سفينة شمس المتوسط اليونانية إلى ميناء طرطوس السوري حتى وصلنا يوم 1-9-1982.

نالت الفنانة الراحلة نادية لطفي الكثير من الجوائز خلال مشوارها الفنى، حيث حصلت على جائزة المركز الكاثوليكى عن فيلم “السبع بنات”، وجائزة المؤسسة العامة للسينما عن فيلم “أيام الحب”، كما حصلت على جائزة مهرجان طنجة، والتقدير الذهبى من المغرب عام 1968م، بالإضافة إلى التقدير الذهبي من الجمعية المصرية لكتاب السينما عن دورها في فيلم “رحلة داخل امرأة”.

رحلت نادية لطفي في مثل هذا اليوم من العام الماضي، بعدما تدهورت حالتها الصحية، إثر إصابتها بنزلة شعبية حادة أدت إلى فقدان وعيها ودخولها العناية المركزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى