مشاده تليفونية بين العندليب والموجي تنهي صداقتهما التاريخية

غالبا ما تتصدر خلافات ومشادات الفنانين الكبار عناوين الصحف، وكان في القلب من هؤلاء الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، والملحن المرموق محمد الموجي؛ حيث أدى الخلاف بينها إلى مقاطعات كثيرة وتدخلات من الأصدقاء والأقارب لحل المشاكل.
فقد نشرت جريدة أخبار اليوم المصرية في 20 يناير 1968 تفاصيل مكالمة تليفونية عاصفة تمت بين المطرب عبدالحليم حافظ وصديقه القديم الملحن محمد الموجي، وادت الى قطيعة بين هذين الصديقين الحميمين.
كان سبب المكالمة الساخنة هو لحن لأغنية جديدة أعدها الموجي ليغنيها عبدالحليم، وفي نفس الوقت كانت تستعد المطربة “نجاه” لتسجيلها بصوتها، حيث كانت الأغنية اسمها “دوبني دوب” من كلمات المخرج السينمائي كمال عطية .
وعندما رفع عبدالحليم سماعة التليفون لمعاتبة صديقه محمد الموجي رد علية بالقول: لقد انتهيت من تلحين الأغنية منذ ثلاثة أعوام وأعجبك اللحن ولكنك لم تسجله حتى الآن، رغم تسجيلك لأغان أخرى جديدة من تلحين بليغ حمدي .. ويبدو أنكً نسيت محمد الموجي .
حاول عبدالحليم حافظ إقناع الموجي، وكانت حجته أن الظروف وحدها هي السبب؛ حيث قال العندليب إنه ليس معنى تأجيل المطرب لتسجيل أغنية ان يقوم الملحن بتقديمها الى مطربة أخرى، لكن الموجي أجاب : أنا لا أستطيع أن أسجن لحني أكثر من ثلاثة أعوام .
واضاف الموجي: هناك ايضا الأغنية الجديدة الثانيه التي لحنتها لك منذ ثلاثة أعوام وأسمها “المدينة” سوف اضطر إلى تقديمها لمطرب آخر.
حاول عبدالحليم أن يؤكد للموجي أن صداقتهما أقوي من كل هذه الاعتبارات، ولكن االموجي اكد مجددا لعبدالحليم أنه لا يستطيع سجن ألحانه سنوات طويلة.. وهنا بدأت المكالمة التليفونية تشتد أكثر وأكثر .. وخاصة عندنا قال عبد الحليم حافظ بحدة : أنا عبد الحليم حافظ،فرد الموجي بحدة أكثر : وأنا محمد الموجي، وانتهت المكالمة التليفونية فجأه دون أن يعرف أحدهما على وجه التحديد من الذي بدأ بإنهاء المكالمه وأغلق الهاتف في وجهه الآخر .
وهكذا فقد افترق الصديقان، وكانت آخر أغنية لحنها الموجي لعبد الحليم حافظ وغناها بصوتة هي “كامل الأوصاف ” التي كانت قد ظهرت قبل عامين من تاريخ نشر هذه الواقعة في جريدة “اخبار اليوم” عام 1968.