جولدا مائير تخون زوجها وتعشق فرعون الفلسطيني، ولكن الوكالة اليهودية ابعدتها عن تل ابيب الى امريكا 7 سنوات

التقيا في حفلة رسمية، وأوقعتهما نظراتهما المعجبة في حب منذ اللحظة الأولى، تبادلا حديثا رسميا لا يخلو من مجاملات، وفي صباح اليوم التالي اتصلت المرأة الثلاثينية بالشاب الوسيم والمثقف لتخبره بمشاعرها ويبدأن علاقة حب عاصف تستمر لخمس سنوات.

ربما يبدو ذلك رومانسيا ومألوفا حتى تعرف أن الثلاثينية هي المرأة الوحيدة التي تولت رئاسة وزراء إسرائيل جولدا مائير، وأن عاشقها هو شاب فلسطيني يدعى آلبير فرعون.

مع وصول فرعون لعمر الـ٣٥ قرر العودة لوطنه الأصلي فلسطين ومغادرة لبنان بعدما حصل على جنسيتها ليبدأ التنقل بين حيفا بفلسطين؛ حيث قرر أن يعود ويعمل وبين لبنان مستقر زوجته وأولاده.

وبعد عام من عودته تلقى فرعون دعوة من المندوب السامي البريطاني في فلسطين، للاحتفال بعيد ملك بريطانيا، باعتباره أحد نخب المجتمع، وهناك قابل جولدا مائير التي كانت تعمل مع الوكالة اليهودية وقتها.

ورغم الاختلاف السياسي الشاسع إلا أن مائير اعتقدت أنه حاجز يمكنها عبوره بسهولة، اتصلت به وأخبرته بمشاعرها ورتبت لهما موعدا بمنزلها بمدينة حيفا بعيدا عن أعين زوجها بتل آبيب، وهو الآخر لم يبال بالتوجهات السياسية ولا عملها مع الوكالة المخططة الرئيسية لعمليات تهجير الفلسطينيين وتسكين اليهود مكانهم، وانطلقا في علاقة غرامية عنيفة منذ تلك الليلة.

“لم أكن جميلة فتمكنت بسبب ذلك لتطوير قدراتي الداخلية، كنت أرغب في الحب وممتلئة بالعواطف”.. قالت مائير عن علاقتها بفرعون الفلسطيني التي لم ينهيها إلا الوكالة اليهودية التي اعتبرت مائير حصانها الأسود الذي لن تضحي به ونقلتها وعائلتها للولايات المتحدة الأمريكية لتقضي هناك سبع سنوات عادت بعدهم للعمل في الهستدروت نقابة العمال بإسرائيل.

“”كنت مستعدة للتخلي عن أي شيء مقابل حبي لآلبير فرعون حتى أحلامي الصهيونية”.. كانت إحدى اعترافات رئيسة الوزراء الإسرائيلية التي انتخبت لتكون عضوة بأول لكنيست إسرائيلي في ١٩٤٩، وبعده أصبحت وزيرة للخارجية لعشر سنوات قبل أن تتولى المنصب الأعلى في إسرائيل .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى