افتضاح العملاء.. اسرائيل تكشف لجوء نوري المالكي إليها سرا لمعاونتة في إسقاط صدام حسين ثم يأمر باعدامه

موسكو – سبوتنيك
اندلع جدل واسع بين نائب في مجلس النواب (البرلمان) العراقي، وعدد من الإسرائيليين اتهموا المعارضة العراقية وسياسيين بارزين في بغداد بالاستعانة بتل أبيب لإسقاط الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.

وبدأت القصة بدعوة وجهها فائق الشيخ علي البرلماني والسياسي العراقي الذي سبق وترشح لرئاسة الوزراء، للصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية مئير مصري للحوار.

وقال الشيخ علي في تغريدة على حسابه الشخصي الذي يتابعه أكثر من نصف مليون، مخاطبا كوهين ومصري: “بصفتكما الأكاديمية والعلمية هل لديكما الاستعداد في أن ندخل بحوار علمي راقي بنّاء نكشف فيه للعالم أوراق إسرائيل وموسادها، بدلاً من الاستمرار في الغمز واللمز والإشارات لأغراض التسقيط وخلط الأوراق وإثارة الفتن؟ انتظر الجواب”.

ورد كوهين والذي يعرف نفسه ب أنه صحفي وأستاذ جامعي وباحث، باتهام رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، عندما كان معارضا قبل سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، بالاستعانة بإسرائيل طلبا للدعم والسلاح ضد نظام صدام.

وكتب كوهين: “صدقني والحق أقول ان المالكي والمعارضة العراقية عام 2000 طلبوا لقاء السفير الإسرائيلي في مصر، وطلبوا الدعم والسلاح ضد نظام صدام وأيضا التوصية لدى الأمريكان، وذهبوا الى أبعد من ذلك إذ قالوا إن (حزب) البعث (العراقي الحاكم آنذاك) يملك أسلحة بيلوجية تهدد أمن إسرائيل، فلم نعيرهم أهمية ولكن تبنتهم بريطانيا وأمريكا”.

من جانبه رد مئير مصري قائلا: “في سياق ما نشره د. إيدي كوهين، أود أن أؤكد أن السيد نوري المالكي قد قام بالفعل بزيارة إلى العاصمة الإسرائيلية أورشليم القدس في فبراير/شباط من العام 2000، وذلك ضمن جولة مكوكية تنسيقية قامت بها قيادات من المعارضة العراقية آنذاك في أكثر من عاصمة شرق أوسطية تمهيداً لحرب تحرير العراق”.

ومجددا رد البرلماني العراقي فائق الشيخ علي مخاطبا كوهين بقوله: “دعنا لا نتناقش في موضوع عداء صدام حسين لكم.. ولكن ما تقوله بحق السيد نوري المالكي خطير. فهل لديك أدلة ووثائق على ما تقول؟ من أن المالكي زار تل أبيب مطلع عام 2000 واجتمع بالموساد الإسرائيلي؟ أم أن وثائق الموساد لا تنشر إلا بعد 30 عاماً؟”.

وزعم كوهين أن “السفارة الإسرائيلية في مصر كانت هي المختصة في إدارة العلاقات الخفية مع دول ومنظمات في الدول العربية كافة في ذلك الوقت، وكذلك علاقات السفير الأسبق تسفي مزئيل مع شخصيات خليجية مناهضة لصدام..رئيس الحكومة (الإسرائيلية) أخبره (المالكي) بإجابة رفض مطالبهم وتبناهم (لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق) توني بلير و (الرئيس الأمريكي الأسبق جورج) بوش”.

لكن البرلماني العراقي طالب إيدي كوهين بتقديم أدلة حول مزاعمه خاصة وأن بوش وبلير “لم يتبنيا” حزب الدعوة الإسلامية الذي ينتمي إليه المالكي، لإسقاط صدام.

وهنا دخل على خط النقاش الإسرائيلي مندي الصفدي، رئيس ما يسمى مركز الصفدي للدبلوماسية الدولية والبحوث وحقوق الإنسان، حيث زعم الصفدي أنه استضاف في إسرائيل خلال تلك الفترة 12 عراقيا منهم 7 أكراد.

وقد حاول إيدي كوهين الاستشهاد بجاي معيان الذي كان في تلك الفترة مستشارا لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرئيل شارون، لكن معيان اكتفى بالرد: ” لن أتدخل كوني كنت بصفة رسمية موظفا آنذاك، لكن ما قاله الدكتور كوهين والدكتور مصري هو كلام صحيح وأنا أشهد على ذلك”.

يشار إلى أنه لم يتسن” لوكالة “سبوتنيك” الحصول على تعقيب فوري من رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي (2006-2014)، حول تلك الادعاءات الإسرائيلية.

وبعد سنوات من حصار العراق، اجتاحت الولايات المتحدة الأمريكية على رأس تحالف دولي العراق عام 2003 وأسقطت نظام الرئيس صدام حسين الذي امر المالكي بإعدامه لاحقا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى