بعد وصول موجاته السياسية والاقتصادية للمنطقة المغاربية.. برلمانيون موريتانيون يطالبون بسن تشريع يجرم التطبيع مع إسرائيل

طالب برلمانيون موريتانيون لسن تشريع يجرم التطبيع مع إسرائيل، وتقديمه في أقرب وقت للمصادقة عليه.
جاء ذلك في بيان مشترك لممثلي 3 أحزاب سياسية معارضة في البرلمان هم “اتحاد قوى التقدم”، حزب “التحالف الشعبي التقدمي”، والتحالف من أجل العدالة والديمقراطية”.
ودعا البيان الكتل البرلمانية كافة “لبذل جهد تشريعي عاجل يؤكد حقيقة الإجماع الوطني التاريخي الدائم منذ قيام الدولة الموريتانية حول دعم قضايا التحرر العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.”
وأضاف البيان “جريمة التطبيع عدا عن كونها خروجا على إجماع شعوب العالم المحبة للسلم والتحرر ومناهضة الاستعمار، فهي اعتراف بكل الجرائم التي قام على أساسها الكيان الغاصب وما يزال يرتكبها يوميا”.
وبحسب البيان فإنه: “في ظل اتساع دائرة التطبيع السياسي والاقتصادي مع إسرائيل ووصول موجته إلى منطقتنا المغاربية والإفريقية لم يعد خافيًا أن هناك ضغوطًا كثيرة يمارسها مروجوه علنًا وفِي الخفاء لإلحاق مزيد من الدول بقطاره المشؤوم”.
وكان الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، قد اتخذ قرارا بتجميد علاقات موريتانيا مع إسرائيل سنة 2009، وفي عام 2010 تم رسميا قطع العلاقة مع إسرائيل وإغلاق السفارة الإسرائيلية في نواكشوط.
ويأتي هذا الموقف الموريتاني المشرّف، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن إعلان تشكيل “منتدى صداقة إسرائيل- المغرب”، برئاسة رئيس الفيدرالية العالمية ليهود المغرب، سام بن شتريت يسعى لتنشيط التعاون بين إسرائيل والمغرب في مختلف المجالات وتقديم الخدمات والمساعدات لسياح مغاربة يزورون إسرائيل.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلي، يضم المنتدى شخصيات عامة وضباط شرطة متقاعدين وقضائيين ورجال وسيدات أعمال ورؤساء بلديات سابقين وغيرهم، ويسعى لتنشيط التعاون بين إسرائيل والمملكة في مختلف المجالات وخاصة السياحة.
ومن جهته قال سام بن شتريت إنه “أوعز إلى رؤساء فروع الفيدرالية في العالم بإقامة منتديات مماثلة في أنحاء العالم”.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، قد دعا الجمعة المنصرم، ملك المغرب محمد السادس، إلى زيارة إسرائيل وذلك عبر اتصال هاتفي.
يذكر أن كل من الرباط وتل أبيب وواشنطن وقعت اتفاقاً ثلاثياً تضمن عدة مذكرات تفاهم لإقامة علاقات بين المغرب وإسرائيل، وصفه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بأنه “خريطة طريق سيعمل الأطراف الثلاثة عليها خلال المرحلة المقبلة”.. بكل اسف.