ولعت.. عشرة وزراء دفاع أمريكيين سابقين يحذرون من حرب أهلية ويدعون قادة البنتاغون لعدم التدخل في نتائج الانتخابات

رفض 10 وزراء دفاع أمريكيين في رسالة، امس الأحد، الادعاءات التي يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي حسمها الرئيس المنتخب جو بايدن.

وشملت رسالة الوزراء السابقين، التي نشرتها صحيفة “واشنطن بوست”، كل من هم على قيد الحياة من قادة البنتاغون السابقين.

من هم وزراء الدفاع الأمريكيون العشرة؟
والوزراء هم، “أشتون كارتر، ديك تشيني، وليام كوهين، مارك إسبر، روبرت غيتس، تشاك هيغل، جيمس ماتيس، ليون بانيتا، ويليام بيري ودونالد رامسفيلد”.

تحييد الجيش بعيدا عن خلافات ترامب
وأجمع الوزراء العشرة على أنه “ليس هناك دور للجيش في تحديد نتيجة الانتخابات. وأن جهود إشراك الجيش في حل النزاعات الانتخابية قد ينطوي على مخاطر غير دستورية”.

وقال قادة البنتاغون العشرة السابقين، “بصفتنا وزراء دفاع سابقين، لدينا وجهة نظر مشتركة حول الالتزامات الرسمية للقوات المسلحة الأمريكية ووزارة الدفاع. لقد أقسم كل منا على نصرة الدستور والدفاع عنه ضد جميع الأعداء، في الداخل والخارج، ولم نقسم على ذلك لشخص أو حزب بعينه”.

وأضافوا، “أن الانتخابات الأمريكية والتحولات السلمية للسلطة الناتجة عنها، هي من السمات المميزة لديمقراطيتنا”.

التحذير من الحرب الأهلية
وأكد الوزراء الأمريكيين، أن طوال تاريخ الولايات المتحدة لم يحدث سوى استثناء وحيد لعدم الانتقال السلمي، والذي أزهقت فيه أرواح أمريكيين أكثر من جميع الحروب التي خاضتها البلاد مجتمعة”، وفقا للرسالة.

وأكد قادة البنتاغون السابقين، أن الولايات المتحدة لديها سجل غير منقطع من التحولات الديمقراطية السلمية منذ عام 1789، بما في ذلك خلال أوقات الصراع الحزبي والحرب والأوبئة والكساد الاقتصادي”.

وطالب الوزراء العشرة السابقين بألا يكون هذا العام استثناء مثلما حدث سابقا.

الانتخابات حسمت
وأوضح وزراء الدفاع السابقين، “لقد جرت انتخاباتنا. وأجريت عمليات إعادة فرز الأصوات. وقد عالجت المحاكم التحديات القضائية، وصدق حكام الولايات على النتائج، وصوت المجمع الانتخابي بذلك. لقد انقضى وقت التشكيك في النتائج، وقد حان الوقت للفرز الرسمي لأصوات المجمع الانتخابي، على النحو المنصوص عليه في الدستور والنظام الأساسي”.

التحذير من منزلق خطير
وشدد كبار قادة وزارة الدفاع الأميركية، “ليس هناك دور للجيش الأمريكي في تحديد نتيجة الانتخابات الأميركية. إن الجهود الرامية إلى إشراك القوات المسلحة الأمريكية في حل النزاعات الانتخابية من شأنها أن تأخذنا إلى منزلق خطير، وغير قانوني، وغير دستوري”.

وأشاروا، إلى أن “المسؤولين المدنيين والعسكريين الذين يوجهون هذه التدابير (عرقلة الانتقال السلمي للسلطة) أو ينفذونها مسؤولين عن العواقب الوخيمة لأعمالهم على جمهوريتنا، وقد يتعرضون لعقوبات جنائية”.

ووجه الوزراء السابقون حديثهم إلى وزير الدفاع بالإنابة كريستوفر ميلر ومرؤوسيه – المعينون السياسيون والضباط والموظفون المدنيون – وطالبوهم بالالتزام بالقسم والقانون، لتسهيل تولي الإدارة القادمة مقاليد الحكم، والقيام بذلك بكل إخلاص. كما يجب عليهم أن يمتنعوا عن أي أعمال سياسية تقوض نتائج الانتخابات أو تعرقل نجاح الفريق الجديد.

واختتم الوزراء رسالتهم، “ندعو قادة البنتاغون الحاليين بأشد العبارات، إلى أن يفعلوا ما فعلته أجيال عديدة من الأمريكيين قبلهم. وأن يلتزم هذا الإجراء النهائي (نقل السلطة) بأعلى التقاليد والكفاءة المهنية في القوات المسلحة الأمريكية، وتاريخ التحول الديمقراطي في بلدنا العظيم”.

ترامب يسعى لتزوير النتائج
كانت مكالمة مسربة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست، كشفت محاولة ضغطه على أكبر مسؤول عن العملية الانتخابية بولاية جورجيا “لإيجاد” أصوات كافية لتحويل هزيمته في الولاية إلى فوز.

فقد كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الرئيس ​دونالد ترامب​ طلب من سكرتير ​ولاية جورجيا​ براد رافنسبيرجر في مكالمة هاتفية “إيجاد” نحو 12 ألف صوت لقلب فارق الأصوات مع ​جو بايدن.

وحسب الصحيفة حذر ترامب سكرتير ولاية جورجيا من تبعات جنائية إذا لم يتجاوب مع ادعاءاته بشأن حدوث تزوير في ​انتخابات​ الولاية.

وحث ترامب رافنسبيرجر على “إيجاد” أصوات كافية لإلغاء هزيمته في مكالمة هاتفية غير عادية استمرت لمدة ساعة يوم السبت قال خبراء الانتخابات إنها تثير أسئلة قانونية.

وحصلت الصحيفة على تسجيل للمحادثة التي استهلها ترامب بتوبيخ رافنسبرجر، وتوسل إليه أن يتصرف وهدده بعواقب جنائية.

وطوال المكالمة رفض رافنسبيرجر والمستشار العام لمكتبه تأكيدات ترامب، موضحين أن الرئيس يعتمد على نظريات المؤامرة المكشوفة وأن فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بـ11779 صوتا في جورجيا كان عادلا ودقيقا.

وقال ترامب خلال المكالمة: “شعب جورجيا غاضب، والناس في البلاد غاضبون.. ولا حرج في قول إنك أعدت الحساب”.

وأجاب رافنسبرجر: “حسنا سيدي الرئيس، التحدي الذي تواجهه هو أن البيانات التي لديك خاطئة”.

وأضاف: “كل ما أريد فعله هو ذلك.. أريد فقط أن أجد 11780 صوتا”.

ووفقا للصحيفة التي نشرت مقاطع من المكالمة عبر موقعها، فقد استخدم ترامب أساليب عدة في مخاطبة سكرتير ولاية جورجيا تنوعت بين الإطراء والتوسل وبين التوبيخ والتهديد بتبعات جنائية غير واضحة إذا رفض التجاوب حتى أنه قال له إنه يأخذ “مخاطرة كبيرة”.

ويوم امس الأحد، غرد ترامب على “تويتر” أنه تحدث إلى رافنسبيرجر، قائلا إنه “غير راغب أو غير قادر على الإجابة على أسئلة مثل الاحتيال وبطاقات الاقتراع تحت الطاولة، وعن الناخبين “خارج الولاية، والناخبين المتوفين، وأكثر من ذلك”.

ورد رافنسبرجر بتغريدة على الرئيس: “بكل احترام الرئيس ترامب: ما تقوله غير صحيح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى