فيما يهرول الحكام الخونة على التطبيع معه.. نتنياهو يتسول أصوات عرب 48 لدعمه في انتخابات الكنيست المقبلة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ظهر امس الجمعة، في مقابلة مع و”اي نت” الإسرائيلي، خلال زيارته لبلدة أم الفحم العربية داخل الكيان الاسرائيلي، إنه مهتم بدعم المجتمع العربي: “بشكل لا لبس فيه، أريد دعمكم لأنني أريد أن أعطيكم، أنا أعطيها بالفعل، أنتم تستحقون بقوة الحق”.
وأشار نتنياهو إلى أنه “يمكن للمواطنين العرب أن يروا الأشياء العظيمة التي أنجزناها. لقد أبرمنا أربع اتفاقيات سلام تاريخية مع دول عربية غيرت وجه الشرق الأوسط والمجتمع الإسرائيلي”.
وبخصوص انتشار الجريمة في المجتمع العربية أشار نتنياهو إلى أنه يعتزم “تقديم خطة شاملة، إنشاء المزيد من مراكز الشرطة، لأنه عندما يكون لديك شبكة كثيفة من مراكز الشرطة، فإن منطقة تحمي منطقة، مع المزيد من الاستخبارات، والمزيد من الشرطة”.
وتابع نتنياهو: ” أريد خطة ذات فعالية، أنا أول رئيس وزراء في إسرائيل يجلب 15 مليار شاقل للمجتمع العربي وتشعرون بذلك في البنية التحتية والخدمات، أنا ملتزم بسيادة القانون وحماية المواطنين”.
وفي السياق وصفت عضو الكنيست، عايدة توما سليمان، في تدوينة على حسيابها في الفيسبوك، زيارة نتنياهو بمحاولته استمالة الأصوات “برخص انتخابي وبتعامل فوقي وكأننا لن نرى وجه الذئب من تحت القناع”.
وأضافت بأن نتنياهو “موهوم عندما يعتقد بانه اكتسب شرعية وقبولا بين اهلنا وناسنا، لان قائمة جرائمه كبيرة ولن يمحوها أي لقاح، لا المهادنة ولا التطبيع ولا حتى المقايضة”.
وقالت إن نتنياهو “يعتقد بأن سجل لنفسه انتصارا باهرا في الحصول على كميات التطعيم الكبرى في العالم نسبة لأعداد المواطنين، ويحاول ان يتناسى وان ينسينا جرائمه كلها بإبرة تطعيم واحدة”.
وبخصوص حديث نتنياهو عن تفشي الجريمة في المجتمع العربي، ووعده بتقديم “خطة شاملة” والمزيد من الاستخبارات والشرطة، قالت عايدة توما إن حكومة نتنياهو “حرضت ضدنا وهدمت منازلنا، والآن وهو يزور خلسة مدننا فان جنوده يمارسون القتل ضد ابناء شعبنا في المناطق الفلسطينية المحتلة، واوباش مستوطنيه يعتدون ويتصيدون اهلنا في القدس المحتلة”
واختتمت عايدة توما حديثها بألقول: “ثلاثة أشهر واقل تفصلنا عن يوم الحساب، وسوف نلقن كل من يستهين بنا وبحسنا الوطني من نتنياهو لساعر ولغيرهم الدرس القاسي”.
وكان نتنياهو قد قام امس الاول الخميس بزيارة إلى مركز للتطعيم في مدينة الطيرة شمال البلاد، وسط تكهنات بأنه قد يضع نائبًا عربيًا على قائمة حزب الليكود قبل انتخابات 23 مارس/آذار المقبل.