مأزق وجودي وليست مجرد أزمة سياسية.. حل الكنيست الاسرائيلي واجراء انتخابات رابعة في نهاية شهر اذار المقبل

 

اتسع الشرخ السياسي والاجتماعي داخل الكيان الصهيوني، وتفاقم المأزق العنصري والوجودي بين طهرانيه، وتم حل البرلمان الإسرائيلي عند منتصف، ليل الثلاثاء الأربعاء، وتيجه اكيان نحو انتخابات برلمانية جديدة ستكون الرابعة خلال عامين تقريبا، بعد الفشل في التوصل إلى تسوية الليلة الماضية جراء غياب اتفاق في اللحظة الأخيرة حول الميزانية.

فبعد ثلاثة انتخابات تشريعية حققا فيها نتائج متعادلة، اتفق نتنياهو وغانتس في نيسان/أبريل على تشكيل حكومة “الوحدة والطوارئ” لمعالجة الأزمة الصحية وإنهاء أطول أزمة سياسية في تاريخ إسرائيل، الا ان هذا الاتفاق لم يدوم طويلا.

وقد تضمن الاتفاق التناوب على رئاسة الوزراء ونص بشكل خاص على أن تتبنى الحكومة ميزانية واحدة لمدة عامين (2020 و2021)، لكن حزب الليكود بزعامة نتنياهو اقترح تمرير ميزانيتين مختلفتين، وهو ما رفضه تشكيل كاحول لفان بزعامة غانتس. وباتت هذه النقطة، التي بقيت دون حل، نقطة ضعف الائتلاف الحكومي ما عرى التوتر القائم بين قطبي الحكم.

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، بيني غانتس وجزبه كاحول لفان بعد الفشل في التوصل إلى تسوية وفي غياب اتفاق في اللحظة الأخيرة حول الميزانية، وهو ما ادي الى حال الكنيست منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء لتتجه البلاد نحو انتخابات تشريعية جديدة ستكون الرابعة خلال عامين تقريبا.

وقد قال نتنياهو: “الليكود لم يكن يريد الانتخابات، صوتنا ضدها مرارا وتكرارا. للأسف انسحب غانتس من الاتفاقات بيننا وهذا القرار يجر اسرائيل الى الانتخابات. وحدث هذا بسبب صراعات داخلية في حزبه”.

وأضاف نتنياهو “للأسف انسحب غانتس من الاتفاقات وهذا الإجراء يجرنا إلى صناديق الاقتراع. لقد تراجع بسبب إصراره على السماح لنيسنكورن بالترويج لديكتاتورية المسؤولين اليساريين الذين يدوسون على إرادة الجمهور، نحن ضد الانتخابات، إنه قرار خاطئ لدى حزب كاحول لفان، لكن إذا فرضت علينا الانتخابات، فسننتصر”،

ولم يتأخر رد حزب كاحول لفان على اتهامات نتنياهو، وجاء في بيان الحزب: “المتهم (نتنياهو) ملاحق بثلاث لوائح اتهام يجر البلاد إلى أربع حملات انتخابية. إذا لم تكن هناك محاكمة، ستكون هناك ميزانية ولن تكون هناك انتخابات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى