حماس: “فتح” انقلبت على الإجماع الوطني وتحاول التغطية على خطيئتها

غزة – خاص صفا
قال الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم إن حركة فتح تحاول التغطية على خطيئتها السياسية التي ارتكبتها عندما قررت العودة للعمل بالاتفاقات مع الاحتلال الإسرائيلي وإعادة التنسيق الأمني، عبر توزيع الاتهامات.
وأوضح قاسم، اليوم الثلاثاء في حديث خاص لـ “صفا”، أن الكل في الحالة الفلسطينية بات يدرك أن السلطة هي من أفشل مسار الحوارات الوطنية، حينما خرجت عن الإجماع الوطني وقررت العودة لتنفيذ الاتفاقات والتنسيق مع الاحتلال.
وأضاف “كل الفصائل تحدثت وبشكل واضح أن حركة فتح هي من انقلبت على مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية”.
وكان عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، تحدث لتلفزيون فلسطين الرسمي وقال: “من أول عشر دقائق، فشل اجتماع القاهرة، وحدثت مشادة بين أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري”.
وأضاف الأحمد “العاروري أخبرنا برفض المكتب السياسي لحماس فكرة الانتخابات بالتتالي، وأصر على الانتخابات بالتزامن، والكرة الآن في ملعب حركة حماس بشأن الانتخابات”.
وتابع الأحمد “الفصائل لا تصدق حديث حماس عن انقلاب فتح على اجتماع “الأمناء العامين”، وتم تشكيل القيادة الموحدة وعقدت عدة اجتماعات، وهناك فصائل لا تعرف وحماس لم تشارك بأي فعالية”.
واعتبر الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم خلال حديثه لـ “صفا”، أن حركة فتح تمارس التضليل الإعلامي عبر هذه الأحاديث للتغطية على الجريمة الأساسية المتمثلة بعودتها للعمل بالاتفاقات مع الاحتلال وتفعيل التنسيق الأمني معه.
وشدد أن على حركة فتح أن “تَكُفّ عن مثل هذا السلوك الإعلامي المرفوض، وأن تُعلي من خطاب الوحدة الوطنية، وأن تعود لحالة الإجماع الوطني الحقيقي المتمثل بضرورة استكمال الحوار الوطني من أجل إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية عبر الانتخابات والشراكة والتوافق”.
وأضاف “على حركة فتح أيضا أن تستجيب لدعوة الفصائل الفلسطينية الخمس بضرورة عقد اجتماع جديد للأمناء العاميين للفصائل الفلسطينية، وبضرورة الاستجابة للمطلب الوطني لعقد انتخابات شاملة ومتزامنة كمدخل سليم لإعادة بناء منظمات السلطة والمنظمة”.