الحذاء الذهبي !!!

بحذاء منتظر(1) الشجاع يودعُ
  فرعون والدنيا تُطل وتسمعُ
بئسَ الوداع لمجرمٍ متصهينٍ
  بنعال منتظر القديمة يصفعُ
سلمت يمين ابن العراق معبراً
  عن أمةٍ لا تستكين وتخضعُ
فرعون جاء إلى العراق مودعاً
  فأبی شباب الرافدين وأجمعوا
أن يجعلوا هذا الوداع بداية
  لمسيرة تحمي العراق وتردعُ
باسم الأراملِ واليتامى قالها
  باسم الذين بسم بوش تجرعوا
باسم الذين استشهدوا أو شردوا
  أو من بسجنٍ بالزنازنِ يقبعُ
خذها من الأم الحزينة والتي
  ظلت على أبنائها تتلوعُ
رفض الحذاء بأن يلامس مجرماً
  أو في وجوه التابعين يقطعُ
لم يخطئ الرامي إصابة وجهه
  لكنه من نتنها يترفعُ
ولسوف تبقى للشجاع مكانة
  أسمى من المتصهينين وأرفعُ
فهو الذي أعطى رسالة أمة
  من أرضها نهر الكرامة ينبعُ
لم يُرمش الفرعون سفك دمائهم
  أو قتل امرأة وطفل يرضعُ
أو من يعذب بالسجون بأمره
  أو كان في تعذيبه يتمتعُ
أو هدم آلاف البيوت ونهبها
  أو قتل من حملوا العلوم وأبدعوا
بل أرمَشَتهُ نعال منتظر الذي
  بحذائه التركي جاء يودعُ
سلمت يمينك أيها الشهم الذي
  سبق الذين إلى الفداء تطوعوا
قد كان فرعون زعيم عصابة
  بالنفط والأرض الثرية يطمعُ
يا أيها الأحرار في أوطاننا
  إن الطغاة على الفساد تبايعوا
وتآمروا حتى يُشتت شملنا
  ونظل دهراً للأجانب نخضعُ
لا تسمعوا قولاً يفرق بينا
  أو فتنة بين المذاهب تزرعُ
أو بين أديانٍ لربٍ واحدٍ
  وله الكنائس والمساجد تتبعُ
ما كان منتظرٌ يمثل مذهباً
  بل كان للعلم المُكبر يرفع
فالبيتُ إن عَصَفَ الخلافُ بأهِله
  أبوابُه للطامعين ستشرعُ

1- منتظر الزيدي: مراسل صحفي عراقي غطت تقاريره الكوارث الإنسانية التي خلفها الغزو الأمريكي للعراق، واشتهر بقذفه زوج حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في بغداد في ديسمبر عام 2008

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى