طـــالَ الغيـــــاب !!
شعر : المحامي صلاح رشيد النوباني

جَودي بحبك يا حبيبة وآبسمـي
إنـي أتَـوقُ لِثغـرك المُـتبسـمِ
من وحي حُبك قد نظمتُ قصيدتَي
وهـواكِ يـسري بـالفؤاد وبالدم
أنت التـي أحَببَتُـها وعَـرفتُهـا
أيقـونـةً كـالبـدرِ بَـين الأنَجُمِ
فلكِ المودةُ والوفاءُ علـى المـدى
أنتِ الضـياءُ بـكلِ ليـلٍ مُظـلمِ
وهواكِ في قلبي سيبقى دائماً
بمسيـرةِ الأيـامِ أعظـمُ مُلهِـمِ
أبحرتُ في بَحرِ الغرام وَ لم أجدْ
إلاكِ مَـن يُبدي السـروَر لمقدمي
فـرسيتُ فـي مـيناء حُبكِ هائماً
وبقيـتُ فيـه كعـابـرٍ مُسـتسلمِ
لمـا اقتربتً من الحبيبة عائداً
قـَبلتُـهـا بـحـرارةٍ وتـوسُـمِ
هـام الـفؤادِ بـحسُنها وجـَمالها
وكـأنـهـا قـمرٌ بليـلٍ مُعتـمِ
اسـتقبلتـني والـدمـوعُ بـعِيَنها
وبلهـفـةٍ قـالـتْ وحَر تـألـمِ
طال الغيابُ فصار يعصرُني الأسى
فارحم هـوايَ ولـوعتي وتظلُمي
ومضت تُخاطِبُني بحزنٍ واضحٍ
إنـي لبُعـدِك قـد بـقيتُ بـميتمِ
قالتْ تَعالَ معي إلى عَرشِ الهوى
ليـسَ الهـوى لـِمُتيـمِ بـمُحرمِ
فـأجبتُها سأظـلُ أعمـلُ دائمـاً
حتى يعودَ لكِ الصفاءُ وتنعمي
وأراكِ في عرْسِ الجـمالِ مـَليكةً
وبظـلِ عَرشكِ استنير واحتمـي
وأنا وأنتِ نعيش في عرش الهوى
بسعــادةٍ ومــَسرةٍ وتــبسمٍ
مِنْ نهرِ حُبكِ قد أَتيتُ لأرتويَ
فَمـِياهُ نهـركِ مِنْ مياه الزمزمِ
وحبيبـتي بـالـفاءِ يـبدأ اسمـها
والاسمُ أشبهُ بالحـلاوةِ بـالفـمِ
وأنْا بروحـي سوفَ أصعدُ عَرَشها
حتـى ولـو غّـدرَ الزمانُ بسلمي
هـذي فلسطين التـي أحـببتُهـا
حباً تَخلد بالفـــؤادِ وبالدمِ
مهما يطول الليلُ فجرك قادمٌ
والفجر يأتي بعد ليلٍ مظلمِ
بالعزمِ والتصميمِ سَوفَ يُعيدُها
أُسدٌ لمـدرَسَةِ الـكرامـةِ تنتمي