الأمانة العامة للأحزاب العربية تدين بشدة إلتطبيع المغربي مع العدو

اصدرت الأمانة العامة للأحزاب العربية، اليوم السبت، بيانا يحمل توقيع الأمين العام قاسم صالح ،ويدين بشدة إعلان المغرب انطلاق مسار التطبيع، ويحيي انتفاضة أبناء الجولان.. فيما يلي نصه:

**تعبر الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية عن إدانتها الشديدة لما أقدمت عليه حكومة المملكة المغربية بإعلانها انطلاق مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني استجابة للإملاءات الأميركية وخدمة للمحتل الغاصب ضاربة عرض الحائط الحقوق العربية والمواثيق الدولية، مستهترة بدماء شهداء فلسطين والمغرب والأمة جمعاء. تلك الخطوة الساقطة والمشبوهة. والتي لا تعبر عن موقف شعب المغرب وقواه الحية والفاعلة.
إن هذه الخطوة الخيانية وما سبقها من خطوات مماثلة من أنظمة أميرية وملكية، تعبر عن مدى الانهيار الحاصل في المنظومة العربية والمستوى الأخلاقي الساقط الذي وصلت إليه هذه الأنظمة والتي باتت تضحي بكرامتها وثوابتها للحفاظ على عروشها وأنظمتها الاستبدادية ، التي لا تعبر عن إرادة شعوبها التي اعلنت رفضها لهذا المسار الخياني الذي سلكته هذه الأنظمة المرتبطة وظيفيا بالولايات المتحدة الأميركية وبمشاريعها المعادية للأمة وقضاياها العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
لقد أثبتت هذه الإجراءات الأخيرة للاهثين وراء التطبيع السبب الحقيقي لعدم انتصار قضيتنا الفلسطينية حتى هذه اللحظة، وهي القضية التي تمت المتاجرة بها منذ عقود. وجرى محاربتها وحصارها والتآمر على محور المقاومة وقواها المجاهدة.
إننا نؤكد رفضنا الكامل لأي شكل من أشكال التطبيع ونعتبره جريمة موصوفة بحق الأمة وحقوقها وطعنة نجلاء في خاصرة الشعب الفلسطيني البطل الذي طمح أن يقف أشقاؤه إلى جانبه، ليكتشف الخديعة الكبرى والمؤامرة المقيتة التي ارتكبها هؤلاء الخونة.
إن حكومة المغرب لم تعد مؤهلة لرئاسة لجنة القدس المنبثقة عن المؤتمر الإسلامي، وأصبحت ومن سبقها بالتطبيع شركاء في هدر الدم الفلسطيني وتشجيع العدو على الاستمرار بخططه الاستيطانية وبمشروع صفقة القرن الترامبي الرامي إلى تصفية القضية والاعتداء على الأرض والبشر في فلسطين والجولان.
وإن ما شهده الجولان السوري المحتل من محاولة قوات الاحتلال إقامة مراوح عملاقة لتوليد الطاقة على أراضي المزارعين بهدف احتلالها. ومقاومة الأهالي لها بالصدور العارية ومواجهتها للرصاص الحي وسقوط عدد من الجرحى، يؤكد أن الرهان الوحيد هو خيار المقاومة وإرادة الشعوب التي لن ترضى أن تكون تحت نير الاستعمار والاحتلال.
إننا نحيي وقفة الشعب المغربي، كما نحيي انتفاضة أبناء الجولان السوري المحتل الذين تمسكوا بانتمائهم إلى دولتهم السورية، ونثمن مواقف الشرفاء من أبناء الأمة وندعو الأحزاب والقوى المغاربية والعربية إلى إدانة هذه الخطوات التآمرية والتعبير بالوسائل كافة عن رفض ومقاومة التطبيع ودعم أهالي فلسطين والجولان.
كما نطالب منظمة المؤتمر الإسلامي بإدانة هذه الجريمة وسحب رئاسة لجنة القدس من الحكومة المغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى