اعلام الامارات يضع العصي في دواليب المصالحة الخليجية

نشرت وكالة “إرم نيوز” الإماراتية تقريرا، اليوم الثلاثاء، اشارت فيه الى فقدان روح التفاؤل بخصوص حل “الأزمة الخليجية”، رغم الترحيب الرسمي من بلدان الخليج، وكذلك مصر بالجهود لوضع نهاية لتلك الأزمة
وقالت الوكالة في تفريرها: بدأ التفاؤل الذي ساد في الأوساط الخليجية منذ يوم الجمعة الماضي، عندما أعلنت الكويت عن الوصول لمصالحة خليجية بين دول المقاطعة وقطر، بالتبدد سريعا مع غياب توضيحات رسمية من طرفي الأزمة عن طبيعة تلك المصالحة، في ظل مؤشرات على أن الخلاف العميق لا يزال دون توافق.

واضافت الوكالة: فمنذ الإعلان الكويتي عن الوصول لاتفاق مصالحة، يغيب الحماس الرسمي في دول المقاطعة وقطر لتلك المصالحة، لا بل بدت البيانات الرسمية الصادرة من الرياض التي تمثل باقي دول المقاطعة في مفاوضات المصالحة، من جهة، والدوحة، من جهة ثانية، متحفظة جدا وبعيدة عن التفاؤل الكويتي، ولم تجزم بالوصول لاتفاق مصالحة شامل ونهائي.

وبالتزامن مع ذلك التحفظ والغموض، لا تلوح في المشهد الخليجي العام أي تغييرات تتعلق بالأزمة الخليجية، فالخطاب الإعلامي لقناة “الجزيرة” وباقي الأذرع الإعلامية القطرية، لايزال معاديا لدول المقاطعة، لا سيما الإمارات.

كما بدت تحليلات وتوقعات بعض المحللين السياسيين في المنطقة، متشائمة، أو ترى فيما جرى بأنه أقل مما تم الإيحاء بالوصول إليه، فيما اختار كثيرون تجاهل الحديث عن المصالحة من الأساس.

واختار كتاب وإعلاميون، مثل عبد الرحمن الراشد، الشخصية السعودية صاحبة التحليلات السياسية البارزة، تجاهل الحديث عن المصالحة من الأساس، في مؤشر على عدم تحققها بالشكل الذي أعلنت عنه الكويت أول مرة يوم الجمعة الماضي.

الأمر ذاته، كان سمة غالبية وسائل الإعلام السعودية، وكتاب الرأي فيها، وحتى بعض المقالات التي نشرت في الصحافة السعودية، حول المصالحة، لم تخرج عن صيغة التمنيات بالوصول لاتفاق دون تحديد أي توقعات لعراقيل أو تسهيلات في طريق المصالحة المفترضة.

وكان لافتا تجاهل الحسابات الإخبارية السعودية الأكثر تأثيرا على توتير الحديث عن المصالحة، كحساب “موجز الأخبار” على سبيل المثال الذي يعلق عادة على مختلف الأحداث والأخبار في المنطقة ليبقى التساؤل: لماذا تجاهل أحد أهم الحسابات السعودية الإخبارية على توتير الحديث عن المصالحة الخليجية؟.

ويجد المتشائمون من الوصول لاتفاق مصالحة خليجية، حديث وزير البحرين، عبداللطيف الزياني، داعما لتشاؤمهم ذاك، حيث قال الزياني في ندوة “المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري في القانون الدولي” في المنامة، إن العدوان العسكري القطري هدفه خلق حالة من الابتزاز والاستفزاز السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى