مجنون يُدمي موسيقار الاجيال بتهمه سرقة الحانه، وامه تشعر عن بُعد بالخطر

قام مختل عقليا بالاعتداء على موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بقطعة من الفخار، بعدما اتهمه المجنون بسرقة ألحانه، لكن عبد الوهاب نجا بأعجوبة، بعد أن تم نقله لاحد المستشفيات في حي الدقي بالقاهرة.
وأثناء تواجده في المستشفى كان على أخيه الشيخ حسن مهمة صعبة جدًا خاصة وأم عبد الوهاب لا تعرف أن ابنها في المستشفى، وأن مجنونا اعتدى عليه وكاد يقتله، حيث كانت أم موسيقار الأجيال تقيم في مصر الجديدة مع ابنها الأكبر «الشيخ حسن» والد سعد عبدالوهاب، وتعيش على سريرها من سنوات لا تتركه أبدًا، وتعودت الأم أن تسمع كل صباح صوت ابنها «محمد» في التليفون وهو يقول لها: صباح الخير يا والدتي.. ازاي صحتك النهار ده.. ادعيلي يا أمي.
وكان عبد الوهاب نفسه قد تعود أن يفتح عينيه من النوم كل صباح على صورة كبيرة للسيدة والدته معلقة في حجرة نومه، قبل أن يتصل بها ويقول لها عبارته الشهيرة كل صباح، ثم يسمع دعواتها له،
ووقع الحادث ونقل عبدالوهاب إلى مستشفى الدكتور الكاتب بالدقي، وبقي الشيخ حسن يسهر في المستشفى إلى جانب شقيقه حتى حان موعد إلى بيته في الوقت المعتاد حتى لا تقلق الأم ولا تشعر بشيء،
ولكن ما ان عاد الشيخ حسن إلى بيته في مصر الجديدة، حتى فوجىء بوالدته تسأله عن شقيقه محمد، فنظر السيخ لأولاده، وقال: حد قال لها حاجة!، وكان الرد بالنفي.
جلس الابن الأكبر يقول لأمه: محمد بخير .. ويتحدث معها في أمور أخرى حتى بدد قلقها ونامت، وظل الرجل ساهرًا يفكر، ماذا ستقول غدًا في الصباح إذا لم يتمكن محمد من الاتصال بها كالعادة، وفي الصباح ترك الشيخ حسن بيته وذهب ليتصل بوالدته في التليفون من مكان آخر، وقال لها – مقلدا صوت شقيقه – عباراته المعتادة.
وفي المستشفى نقلوا عبد الوهاب إلى حجرة في الدور الثاني، وبجوارها خصصوا حجرة أخرى ازدحمت بالزائرات والزائرين من كبار الفنانين والمشاهير،علاوة على ناس لا يعرفهم عبد الوهاب ولا يعرفهم أحد من الموجودين قالوا: جئنا نطمئن عليه!.
ويقول صحفي عدد مجلة آخر ساعة المصرية الصادر في 18 مايو 1960: وجدت نفسي أمام عبدالوهاب لأول مرة على السرير غارقا في الضمادات وحول عينيه بقع حمراء وزرقاء، وقال له عبدالوهاب: «تصور مفيش في مستشفى المجاذيب مكان لواحد مجنون زي ده، فسابوه علشان يضربني أنا كنت حاموت لولا ستر ربنا».