كوشنر يرأس وفدا لزيارة السعودية وقطر في محاولة اخيرة للمصالحة بينها قبل رحيل ترامب عن السلطة

يعتزم كبير مستشاري البيت الأبيض “جاريد كوشنر”، صهر الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، زيارة السعودية وقطر هذا الأسبوع على رأس وفد من الإدارة الأمريكية، فيما بدا جولة أخيرة قبل رحيل “ترامب” عن السلطة في يناير/كانون الثاني المقبل؛ أملا في الوصول لحل الأزمة الخليجية.

ومن المقرر أن يلتقي “كوشنر” خلال تلك الزيارة في الأيام القليلة المقبلة ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” في مدينة نيوم السعودية، وأمير قطر، الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” في الدوحة.

كما يرافق “كوشنر” في الزيارة مبعوثا الولايات المتحدة للشرق الأوسط “آفي بيركوفيتش” و”برايان هوك”، ورئيس مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية “آدم بوهلر”، وذلك لإجراء محادثات تتعلق بالمنطقة التي تموج بالتوتر بعد اغتيال العالم النووي الإيراني “محسن فخري زاده”.

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، امس الأحد، عن مسؤولين أمريكيّين قولهم أن “كوشنر” سيحاول في قطر والسعوديّة “للمرّة الأخيرة” إبرام صفقة لإنهاء الأزمة بين البلدين، بالإضافة إلى استمرار الدفع بالتطبيع بين دول عربيّة وإسرائيل.

ومن المقرّر أن يبحث “كوشنر” مع ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”، فتح المجال الجوي السعودي أمام الرحلات الإسرائيليّة إلى الشرق عمومًا، وليس إلى الإمارات والبحرين فقط.

من جهتها، قال صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن “كوشنر” سيقوم بآخر محاولة لحل الأزمة الخليجية.

في السياق ذاته، ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز”، يوم الجمعة، أن السعودية تسعى لحل الأزمة المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات مع قطر، بعد هزيمة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، “دونالد ترامب”، في الانتخابات.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الرغبة في إنهاء الحصار على قطر، تأتي في إطار محاولة “بن سلمان” “كسب ود إدارة الرئيس المنتخب بايدن القادمة، وتقديم هدية وداع إلى ترامب”.

ونقلت الصحيفة عن مستشار للسعودية والإمارات أن الخطوة ستكون بمثابة “هدية لبايدن”، مضيفا أن ولي العهد بات يشعر بأنه “في مرمى النار” بعد فوز “بايدن”، ويريد إبرام صفقة مع قطر لـ “إظهار رغبته واستعداده للقيام بخطوات”.

من جانب آخر، زعم المحلل السعودي، “علي الشهابي”، المقرب من الديوان الملكي، أن الحكومة السعودية كانت “منفتحة على إنهاء المشكلة” مع قطر منذ عدة أشهر، بحسب الصحيفة البريطانية.

ولفت إلى أن السعوديين “كانوا يعملون على إغلاق عدة ملفات ساخنة، ومن الواضح أن ملف إنهاء الحصار على قطر واحد من تلك الملفات”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى