حفيد مسيلمة الكذاب يلاقي نتنياهو…

..ولقد فعلها حفيد مسيلمة الكذاب: بدل أن يذهب إلى البيت الابيض في واشنطن، فانه قد جاء برئيس حكومة اسرائيل، نتنياهو العنيد، ووزير خارجية دونالد ترامب الذي يبكي رئاسته ذات الضجيج التي لم يقدر لها أن تكتمل بالتجديد.

انه صاحب السمو المذهب، ولي عهد المملكة التي انتزعت من الرسول محمد بن عبدالله لتكون او تصير لعبد الوهاب الاول والثاني والثالث. فاذا كان الرسول قد جاء برسالة الهدى والايمان، فان ذلك قبل اكتشاف الذرة وصناعة الطائرات والصواريخ.. ثم أن الوحي منام يمر في مخيلة النائم فاذا بمن حوله يقبلون حديثه على انه كلام الله ويصلون ويسلمون عليه.

ثم انه، وبتجربته الشخصية، قد استطاع أن يغير ما كتب وما كان يعتبر قدراً، إذ انحنى ليقبل قدمي ابن عمه، الامير محمد بن نايف، تمهيداً لان ينتزع منه ولاية العهد، ومفتاح الكعبة والطريق إلى المدينة المنورة، والاهم: القصور في الرياض، ومليارات الدولارات المخبوءة خارج المصارف ومعها تلك المهربة إلى خارج البلاد.

لن يسجل على ذاته انه استقبل رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو في الرياض، ولا في جدة، ولا – قطعا- في مكة او المدينة، بل سيجبره أن يأتي في مزرعته الملكية في بعض اطراف شبه الجزيرة العربية ، في نيوم المطلة على البحر الاحمر، وحيث يمكنك أن تشم رائحة مصر بأنور السادات وصحبه..

هنا لا مصور ولا صحافي ولا مخبر ولا محلل، الا الحاشية والخدم، وكلهم بلا آذان ولا ألسنة..

والخوف كل الخوف من هذا الثرثار، وزير خارجية ترامب والذي سيختفي معه من الحياة العامة.. ولكنه هنا ليسجل اسمه في سجل الخالدين .

مع كل التحيات إلى الرعية والقادة المؤسسين!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى