مصادر إسرائيلية: ولي العهد مؤيد جدا للتطبيع، ولكن الملك سلمان “يتخذ موقفا معاكسا” مع نجله

قالت مصادر إسرائيلية أن تطبيع العلاقات مع السعودية لن يحرز تقدما، في ظل وجود الملك سلمان على سدة العرش، وفقا لما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية ونشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وبحسب “مصدر إسرائيلي رفيع” مطلع على التطورات بين البلدين، فإن الاجتماع الذي عقده ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في السعودية، كان “حميما للغاية”.

ونفت السعودية عبر تغريدة لوزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان هذا الاجتماع، رغم تأكيدات مصادر إسرائيلية عديدة أنباء زيارة نتانياهو لمدينة نيوم الجديدة ولقاءه محمد بن سلمان، بحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

ومع ذلك، فإن “إسرائيل تدرك أنه لن يكون هناك تقدم في العلاقات مع السعوديين في المستقبل القريب”؛ لأن الملك سلمان “يتخذ موقفا معاكسا” مع نجله، بشأن التطبيع مع إسرائيل، بحسب التقرير.

وبالرغم من ذلك، فإن “التعاون ضد العدو المشترك إيران” سيزداد وكذلك التجارة الثنائية بين البلدين، وفقا للمصدر ذاته.

في سبتمبر الماضي، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لا يزال ملتزما بمقاطعة إسرائيل، مع اتخاذه موقفا حازما لقيام دولة فلسطينية مستقلة، في حين أن ولي العهد منفتح على التطبيع مع الدولة الإسرائيلية.

وسبق للسعودية أن قدمت مبادرة في الجامعة العربية عام 2002، بالموافقة على الاعتراف بدولة إسرائيل، شريطة الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية مستقلة.

وكانت الإمارات أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، قبل أن تحذو البحرين الاتجاه ذاته، فيما أعلنت السودان الدولة العربية الأفريقية التطبيع مع إسرائيل، حيث تأتي هذه العلاقات بوساطة الولايات المتحدة.

وفقا للمصدر أيضا، فإن السعوديين أوضحوا بأنهم غير مستعدين لخطوة التطبيع الكاملة في الوقت الراهن.

ومع ذلك، ربطت تقارير إعلامية إسرائيلية الاجتماع بين محمد بن سلمان ونتانياهو وبومبيو، باقتراب السعودية من التطبيع مع إسرائيل، لكن هذا الربط جاء مشروطا بتوقيع صفقة أسلحة بين الرياض وواشطن، حيث تسعى المملكة الخليجية الثرية بالنفط لمزيد من التسلح، وفقا لصحيفة “جيروزاليم بوست”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى