سائل العــــــــــــــــلياءَ عنا والزمــــــــانـــا
كيف صاَر المجـــــــــدُ بؤساً وهَــوانا
وجهـــــــاداً خــــــــــــــــلّف الويـــــلَ لنــــــــــا
وبآبــــــــارِ المآسي قــــــــد رَمـــــــــانــــــــــا
أَيها الســـــــــــــــــائلُ عن رايـــــــــــاتِنـــــــــــــا
لم تعــــــــــدْ تخــــفقُ حباً وحــــــــــــنانـــــــــــا
والمروءاتِ التي عاشت بنــــــــــــا
لم تعدْ تسـرِي سعيراً في دِمـانـــــــــــــــا
قل لجـــــــــــــــون بـــــــــــول بأنا أمـــــــــةٌ
نَسيــت من خــالفَ الـــــوعدَ وخــانــا
وسقــــــــــــــــــانا كأسَ ســــــــــمٍ قــاتـــــــــــــلٍ
ونســــــــــينا أَنـــــــــــــــه الســـــمَ ســـَــــقــــانــا
لم يزلْ يسعى إلى تَدمـــــــيرنـــــــــا
لم يجدْ بالشرق مهـــــووساً سـوانـــا
ضجت الصحـراءُ تشكو زمراً
أصـبحت فيها غُبــــــــــــــاراً ودخـــــــــــــــــانا
نحــــــــــــن مازلــــــــــــــنا نُحابي ثَعلـــــباً
مـــــــــــلأ الأرضَ فســــــــــــاداً ودهِـــــــــانا
أيها الشاعرُ قد لـــــمت الـــــــذي
لم يصـنْ عهداً ولــــــــــم يرعى بَيـــــــــانا
وتوهــــــــــــــــــمتَ إذا يومــــــــــاً دعا
ســوف يدعـــــونا ولكــن لن يَـــرانا
صاحبي لو عاد يومــــــــاً ورأى
كيـــــــف اصبحـــــــــــــــــنا بغــــــــــــاثاً لهجـانا
وانبرى ينظم شعراً مــــــحزنـــــــــاً
وبـــــــــــــكى حزنـــــــاً عليـــــــــــنا ورثـــــــــانا
نحن مازلنا نقــــــــــــــاســي محــنة
نَندبُ المـــــــــــاضي ونجترُ الرهـــــــانا
حين نادانــــــــــا فلبيـنـــــــــــــــا النــــــــــــدا
قد تهـــــاوى لحضيضٍ مُستـَــــــــــــوانا
إنــــــه الغــــــــــــــــــــــربُ إذا حـــالفـــــــــــتَه
سمَــــمَ الفـــــارسَ غدراً والحِصـــــــــانا
قُطّعتْ أوصـالنا من غَــــــــــــدره
كــــــل من صــــــــــــــادقَه قـــــــــاسى وعانا
كل من مـَـــــــــــــــد إلى الغـرب يداً
لعــــــــــــنته بإحتقـــــــــــارِ قبــــــــــلتــــــــــانا
لم يزل قادتــنا في لهـــــــــــــــوِهم
فكــــــكوا في لهوهم أقـــــــــــــوى عُــــرانا
كلما جاء زعــيمٌ مخـــــــــــــــــــــــــــلــصٌ
ونظــــــــــــــيفُ اليــَـــــــــدِ كي يُعــــــلى لـــوانا
حالفـــوا اعــــدائنا في صـــــــــــــــلـــفٍ
ولهم مـــــــــدوا ايــــــــــــــــاد ولســــــــــانـــا
حينما غاب الزعيمُ المُرتجى
لم يعدْ نجمٌ مضيءً في سمــــــــــــانا
وعرينُ العــربِ خالٍ بَعــــــــــــــــــده
ودعاةٍ اليــــــــــــــــأسِ تَحتـــــــــــل المكانـــــا
أمــــــــلٌ مـــــــــــــــازالَ في أحـــــــــــــرارِنا
ينشرُ الخيرَ ويجـــتـــــــثُ أَسانا
لفلسطينَ رجالٌ أَقســـــــــــــــــــــــــموا
أَن يحيلـــــــــــــــــــــــوها قبـــــــــــــــــوراً لِعِدانا
ولها دوماً ستبقــــــــــــــى عـــــــــــــــــزوةٌ
ترفضُ الذلَ وتَبـــــــني العُـــــــنــــــفوانا
فإذا أظـــــــــــــــــــــلمَ ليــــــــــــــــــلٌ قـــــــــــــــــاتمٌ
ومضــــــــــــــــت قُطعانهم تُدمى قُرانا
شعبـُـــــــــــــــــــــــــنا مازالَ يا شاعــــــــــرَنا
يرفعُ السيـــــــــــــــفَ عليهم والســنانا
فــــــــــــإذا اســـــــــــــــــــرفتُ يا شاعــرَنا
بالأَماني ان وقتَ الصـــــــــــــــــحوِ حانا
1) الأخطل الصغير هو الشاعر بشاره الخوري الذي نظم قصيدة :
سائل العــــــــــــــــلياء عنا والزمـــــانـــا
التي لام فيها الحلفاء لعدم وفائهم للعرب.