ليلى مراد تتنازل للعندليب عن اغنية “تخونوه” لانجاح فيلم “الوسادة الخالية”
أكد الموسيقار بليغ حمدي الذي كان قريبا من ليلى مراد أنها فنانة وإنسانة راقية المشاعر والأحاسيس، في قلبها طيبة ومحبة رغم ما تعرضت له من ظلم وتشنيع كاذب للطعن في وطنيتها،
وقد دلل بليغ حمدي على رقى أخلاقها وطيبة قلبها عندما تنازلت عن طيب خاطر عن أغنية ” تخونوه ” التي لحنها لها خصيصا وكتبها لها إسماعيل الحبروك خصيصا، عندما طلب عبد الحليم منه أن يتوسط لديها لتتنازل له عن الأغنية برغم علمه أنها سجلت جزءا منها لحساب شركة إنتاج تعاقدت معها عليها.
ويقول بليغ إن صلاح ابو سيف مخرج فيلم ” الوسادة الخالية ” طلب أغنية فى منطقة من الفيلم تعبر عن الخيانة، ولم يكن هناك وقت لإنجاز تلك الأغنية كتابة وتلحينا وتسجيلا، فتذكر عبد الحليم أنه سمع من بليغ لحن ” تخونوه ” فطلبه منه، فقال له بليغ : ” ما أقدرش.. الأغنية مكتوبة وملحنة خصيصا للسيدة ليلى مراد وسجلت منها جزء.. ازاى أديك اللحن يا عبد الحليم “،
طلب منه حليم أن يتوسط لديها لكي تتنازل له عن اللحن لإنقاذ الفيلم، وأمام ما تعرض له بليغ من ضغوط ذهب لليلى مراد وهو فى قمة الخجل عندما عرض عليها الموضوع، فبعثت معه ليلى رسالة خطية لعبد الحليم تقول فيها :
” الفنان الجميل صاحب الصوت المميز عبدالحليم حافظ، لقد حضر عندي الملحن الشاب بليغ حمدي، وطلب منى التنازل عن غنوة “تخونوه” علشان تغنيها في فيلمك الجديد “الوسادة الخالية”، وعلى فكرة الموضوع كان مفاجأة لي لأني قمت بتسجيل الجزء الأول من الغنوة، ولابد من الحصول على موافقة مؤلف الأغنية الأستاذ إسماعيل الحبروك، يعنى الموضوع مش في أيدي لوحدي، هناك عدة أطراف منها شركة الإسطوانات والعقد المتفق عليه بينى وبينهم، من ناحيتي أنا موافقة، المهم مؤلف الأغنية يوافق وسوف أوضح له الموضوع وحكون سعيدة بتقديم أي شيء يكون سببا في نجاحك، أنا سوف أتنازل عن أى حقوق مادية أو قانونية خاصة بى، وطبعا أنا عارفة إن بليغ موافق لأنه هو اللي عرض عليه الموضوع “،
وبالفعل توسطت ليلى لدى المؤلف إسماعيل الحبروك وأقنعته بأن الأفضل للأغنية أن يغنيها عبدالحليم في فيلمه، وتم تسوية الأمر مع شركة الإسطوانات، وغنى العندليب “تخونوه”، في فيلم ” الوسادة الخالية ” الذي حقق نجاحاً كبيراً،
تلك كانت أخلاق ليلى مراد، ايقونة الزمن الجميل وقيثارة الفن النبيلة قلباً وقالباً.
