العاروري يتجاهل عودة السلطة وفتح للتنسيق الكامل مع الاحتلال، ويعلن المضي في مسار المصالحة حتى إنھاء الإنقسام !!!!

 
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إن حركته وقفت عند موضوع الانتخابات وترتيباتها وتشاورت حولها مع الفصائل، التي أيدت الذهاب لانتخابات تشريعية ومجلس وطني متزامنة ثم انتخابات رئاسية.

وأكّد العاروري أن مسار المصالحة لم یعد للمربع الأول، وستستكمله حركته حتى إنھاء الإنقسام، مضيفًا: “كنا في حالة انقطاع عن بذل الجھود في إعادة الوحدة وإنھاء الانقسام، والعودة لذلك المربع غیر وارد لدینا ولا عند الإخوة في فتح”.

وأضاف: “یجب منع وصول مسار المصالحة إلى الفشل، والخلاف على نقطة معینة لیس نھایة المسار، ویجب عقد جلسات أخرى من أجل التفاهم”.

وشدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أن حركته ترى أنه من الأفضل أن يذهب شعبنا للانتخابات مرة واحدة، “فلماذا تُوزّع هذه الانتخابات على 3 جولات؟”

وأعاد العاروري التأكيد أن حركته ترفض إنشاء جبهات فلسطينية من الفصائل ضد جبهاتٍ أخرى فلسطينية.

في سياقٍ متّصل، قال العاروري إن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب لم يكن يعلم بقرار قيادة السلطة عودة العلاقات مع الاحتلال وعودة التنسيق الأمني والمدني معه، أثناء تباحثنا في القاهرة.

من جانبه أوضح العاروري أن الإدارة الأمريكية عرضت عبر وسطاء رسميين في المنطقة أن يكون هناك لقاء مباشر بين حركته وبين “جاريد كوشنير” الرجل الثاني في الإدارة الأمريكية بعد ترامب، في عاصمة عربية، بينما رفضت حماس هذا العرض بشكلٍ مُباشر.

وفي معرض حديثه حول الإدارة الأمريكية الجديدة، قال العاروري: “نحن لا نعول كثيرًا على أن التغير في الإدارة الأمريكية سيساهم في إحداث فرق جوهري على الأرض، لذلك، لن تُجبر إدارة بايدن الاحتلال على التراجع عن نقل السفارة الأمريكية في القدس”.

الغريب ان تتناقض تصريحات “المناضل” العاروري، في ذات اليوم، مع تصريحات حسام بدران، رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس الذي قال إن رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، قد أجرى جملة من الاتصالات مع عدد من الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لمناقشة آخر المستجدات، خاصة ما يتعلق بقرار السلطة العودة للالتزام بالاتفاقيات مع الاحتلال.

وكما ناقش معهم أثر القرار على مسار الوحدة الوطنية الذي شكل أملاً لشعبنا في بناء موقف سياسي وميداني موحد، ونافذة لإعادة بناء المرجعيات القيادية بدءًا بمنظمة التحرير الفلسطينية عبر تشكيل مجلس وطني جديد، ومؤسسات السلطة عبر الانتخابات للمجلس التشريعي وحكومة وحدة وطنية، وعلى المشروع الوطني الفلسطيني برمته.

وقد تم استعراض العديد من المحاور المتصلة بهذا الموضوع، وكيفية العمل المشترك مع الكل الوطني لحماية مسار الوحدة الوطنية وإعادته إلى مرتكزاته السياسية التي انطلق منها، بما في ذلك إنهاء العمل بأوسلو وملحقاته، وأهمية ذلك لمواجهة الأخطار والتحديات المتزايدة على قضيتنا وشعبنا الفلسطيني.

وقد تم الاتفاق على استمرار التشاور وتوسيعه ليشمل بقية الفصائل ومكونات شعبنا الفلسطيني، وفق بيان صادر عن حركة حماس.

وقد شملت الاتصالات، التي استغرقت عدة ساعات، كلاً من الإخوة زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، والرفيق أبو أحمد فؤاد نائب أمين عام الجبهة الشعبية، والرفيق فهد سليمان نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية، ود. طلال ناجي نائب أمين عام الجبهة الشعبية القيادة العامة، والدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى