وداعا عميد الدبلوماسية العربية.. المعلم وليد المعلم

فقدت الدبلوماسية العربية احد ابرز فرسانها، وفقدت ألامه العربية وسوريا الشقيقة بشكل خاص احد اشرف أبنائها ، وأكثرهم إخلاصا لخدمه وطنه وأمته .
انه عميد الدبلوماسية العربية وملك الهدوء والاتزان حتى في اكتر المواقف صعوبة، وليد المعلم الذي دافع عن وطنه وأمته، وتحدى بهدوئه واتزانه وقوة الحق الذي يملكه كل الصعاب، حيث تصدى لكل المتآمرين من الدول الاستعمارية وعلى رأسها الشيطان الأكبر أمريكا واذنابها بالمنطقة، خاصة من الإعراب الخونة المتصهينين .
إنها مفارقات مؤلمه أن يتوافق مندوب الكيان الصهيوني ومندوبي دويلات الخليج المحتل (باستثناء الكويت )المحسوبين على العروبة في مجلس اللبن وهيئه العفن المسمى مجلس الأمن الدولي، ويخترعوا من التلفيق المتفق عليه والأكاذيب ما سوف تخجل منه الأجيال القادمة في أوطانها عندما تزول هذه الأنظمة المتصهينه، ويكتب التاريخ بأمانه ونزاهة كيف تصدى لهم وليد المعلم وحيدا في ظروف كان الوطن السوري يجتاز اصعب المصاعب قبل تدخل أصدقاء سوريا الحقيقيين، ومع ذلك يهزمهم المعلم وليد المعلم ويعري أكاذيبهم أمام العالم ولكنهم لا يخجلون ، كيف لا والشيطان الأكبر يقف خلفهم .
شي مؤلم أن يغادرنا معلم الدبلوماسية العربية وسط صمت وتجاهل بعض وسائل الإعلام المحسوبة علينا عربيه، اللهم إلا مجرد خبر عادي لا يخلو من الحقد الإعرابي المتصهين الأسود، في الوقت الذي ملأوا الدنيا عواء على هلاك متآمر إعرابي عمره قريب من عمر كيانه الذي مثله كوزير خارجية لأكتر من نصف قرن، وها هو أفاق جامعه إيدن السابق ألمسماه عربيه، ومدمر ليبيا الشقيقة بهلوان الذهب الأسود، عمرو موسى يصف الإعرابي الهالك بأنه تاريخ وهو كذلك، لكن تاريخ من الخيانة والعمالة الموروثة أبا عن جد والطيور على إشكالها تقع كما يقول المثل العربي الشهير .
سيذكر التاريخ بأحرف من نور مواقف عميد الدبلوماسية العربية المعلم وليد المعلم، وكيف تصدى لكل المتآمرين على سوريا العروبة، وعلى رأسهم وزير الخارجية الأمريكي في ذلك الوقت جون كيري في لقاء جنيف ، عندما أراد الأخير أن يملي على المجتمعين من عملائه سياسة بلاده المعادية للدولة السورية، وقال له الفقيد الكبير وليد المعلم ( لا أحد في الدنيا يملي على سوريا ما ترفضه سياستها المبدئية )، وأيضا تصديه للدفاع عن محور المقاومة وداعميه ، فحتى الأعداء اعترفوا لهذا الأسد بالدبلوماسية الحكيمة الهادئة التي هزمت الأعداء وذيولهم في المنطقة والعالم بحجة المنطق والقانون .
مؤسف ومؤلم أن يرحل عن عالمنا عميد الدبلوماسية العربية في هذه الظروف بينما أمتنا العربية تمر في أسوأ ظروفها التاريخية ، ولكن ما يعوضنا عن رحيل ذلك العملاق أنه لم يكن فردا لكي يتجاوزه الزمن ، ولكنه مؤسسة كاملة في دولة مؤسسات ، وهناك في الخارجية السورية كما في كل مؤسسات الدولة ألف وليد المعلم، وكلهم المعلم ومن نفس المدرسة أي حزب البعث العربي الاشتراكي .
ولا يسعنا في هذه الظروف إلا أن نحتسب الفقيد عند الله شهيدا، فقد دافع عن وطنه وأمته في أصعب الظروف، وبقي شامخا شموخ جبال سوريا وشعبها وقيادتها الحكيمة العصية على التطويع .
اننا نتقدم من الشعب السوري وقيادته الحكيمة، وعلى رأسها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد وحزب البعث الاشتراكي وأسرة الفقيد بأحر مشاعر العزاء والمواساة.. موقنين ان الفقيد المعلم وليد المعلم سيبقى عميدا لمدرسة الدبلوماسية الهادئة الحكيمة، وقنديلا ينير الطريق القويم للأجيال القادمة .
رحم الله فقيد الأمة العربية وليد المعلم ، ولا نامت أعين الجبناء .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى