الخارجية الفلسطينية تحتج على اعلان ترويجي لشركة الطيران الاماراتية يتضمن صورة للهيكل اليهودي “المزعوم” في القدس

قالت المندوبية الدائمة لدولة فلسطين الى جامعة الدول العربية انها تنظر بخطورة الى استخدام شركة الاتحاد للطيران الاماراتية صورة لما يسمى بـ” الهيكل الثاني” في اعلان ترويجي لها، لرحلات ستبدأ في آذار المقبل، تُسيّرها إلى إسرائيل.

وقالت المندوبية، في رسالة وجهتها للامانة العامة لجامعة الدول العربية، “ان دولة فلسطين تنظر بخطورة كبيرة لنشر وترويج شركة امراتية رسمية لهذه الاضاليل العودانية ، وتعتبر ذلك انتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني وقرارات القمم العربية والامم المتحدة ذات الصلة.

وظهر في الإعلان المرئي، الذي حذفته الشركة لاحقا من حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لأحد الأزقة بالبلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، باعتباره أحد المعالم في إسرائيل.

ونشرت الشركة المملوكة بالكامل للحكومة الإماراتية، الإثنين الماضي، مقطعا تسويقيا قصيرا للترويج لرحلات تعتزم تسييرها إلى إسرائيل، تحت عنوان “زيارة تل أبيب”.

 

موقع سفارة الإمارات في إسرائيل 

وعلى صعيد متصل، قالت صحيفة Globes العبرية، المتخصصة بشؤون الاقتصاد، أن المكان المفضل لدى الإمارات لفتح سفارة في إسرائيل، هو هرتسليا بيتواخ، لكن سافيون وكفار شمارياهو موجودان أيضًا في الصورة.

وهذه التجمعات، مثل المنطقة التي يقعن فيها وهي شمال تل أبيب، هي واحدة من أرقى المناطق في إسرائيل. واتصل مسؤولون من الإمارات في الأسابيع الأخيرة، بوكلاء عقارات فخمة في إسرائيل، للعثور على مبانٍ يمكن أن تكون سفارة دبلوماسية. والإمارات معنية باستئجار مبنى على المدى الطويل، والحصول على خيار لشرائه مُستقبلا، رافضة إمكانية شراء قطعة أرض وبناء السفارة عليها من البداية.

وتضم هرتسليا بيتواخ أيضًا، سفارات العديد من الدول الأجنبية: كالصين وأستراليا وتايلاند والأرجنتين، ولكن في الحي الراقي هناك مشكلة: معظم الأراضي التي تقع عليها المنازل، عبارة عن قطع تصل مساحتها إلى دونم واحد فقط، ما يُعتبر صغيرا جدًا بالنسبة للإمارات. وقد تصل تكلفة المباني التي يمكن أن تكون خيارا، إلى ما بين 50-80 مليون شيكل.

ولم يتم النظر في خيار سفيون في المقام الأول، ولكن يتم حاليًا فحص هذا الخيار، نظرًا لعدم وجود عقارات مناسبة في هرتسليا بيتواخ، علما أن سفيون تمتلك مزايا رئيسية إيجابية، كالقرب الكبير من مطار بن غوريون الدولي، وقطع الأراضي هناك، أكبر بكثير من تلك الموجودة في هرتسليا بيتواخ.

أما الخيار الثالث، فهو كفار شمرياهو، لكنها حاليًا في مرتبة أقل من هرتسليا بيتواخ وسفيون. وتكمن مشكلة كفار شمرياهو الأساسية، في أن الفلل هناك قديمة ولا تلبي احتياجات الإمارات، كما أنه من الصعب تحويل العقارات هناك، إلى مبانٍ تلائم عمل البعثات الدبلوماسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى