12 مرشحاً لرئاسته.. مجلس النواب الجديد يستعد لممارسة مهامه وسط تحديات وتداعيات انتشار كورونا

يستعد مجلس النواب التاسع عشر لممارسة مهامه الدستورية في ظل واقع اقتصادي وسياسي واجتماعي صعب وغير مسبوق فرضته جائحة كورونا، ما يتطلب من مجلسي النواب والأعيان مواجهة هذه التحديات عبر تشريعات فاعلة.

وينتظر المجلس الجديد اختباراً صعباً يتمثل في التوفيق بين إقرار تشريعات تسهم في الحد من انتشار الوباء والقضاء عليه من جهة، وصون حقوق المواطنين ومصالح القطاعات الاقتصادية من جهة أخرى، فضلاً عن تنظيم ممارسة المهام التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية خلال فترة الأزمات.

ويشكل استمرار عمل السلطة التشريعية في ظل أزمة كورونا، التحدي الأبرز الذي يتطلب من النواب والأعيان، الإسراع في تقنين “العمل البرلماني الرقمي” بما يتيح المشاركة “عن بعد” في الجلسات واجتماعات اللجان، واعتماد التصويت الإلكتروني “عن بعد”، إلى جانب إجراءات احترازية حازمة تمنع انتشار فيروس كورونا داخل مباني المجلسين.

كما أظهرت أزمة كورونا أهمية الإصلاح المؤسسي الذي يكرس العمل الكتلوي داخل المجلس، مع تفعيل مركز الدراسات النيابية، وتوفير طاقم من الخبراء والمختصين للاستعانة بهم، وإشراك النواب الجدد وهم الأكثرية، في برامج لتطوير قدراتهم في التشريع والرقابة والممارسات البرلمانية، إلى جانب انفتاح أكبر على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

ومن المرتقب أن يواجه المجلس في الأسابيع التي تلي حسم ملفي انتخابات المكتب الدائم، ومنح الثقة للحكومة، تحدي إقرار موازنة الدولة للعام 2021، وسط آمال أن يتمكن المجلس والحكومة معاً، من وضع برنامج اقتصادي يحقق مطالب المواطنين ويحمي الاقتصاد الوطني، من خلال سياسات مبتكرة، وموازنة “استثنائية” مبنية على أسس علمية ومنطقية، في ظل استمرار تأثير أزمة كورونا على الاقتصاد العالمي.

ويبدو أن مخرجات الانتخابات النيابية الأخيرة والتغييرات الكبيرة على تركيبة هذا المجلس، بدخول 98 نائباً جديدا، قد وسعت الباب للترشح لرئاسته وبشكل مغاير عمّا كان يحدث خلال الدورات السابقة.

ويبرز ذلك بعد خروج أبرز الشخصيات التي كانت تتنافس على مقعد الرئاسة في السنوات الأخيرة، وهما عاطف الطراونة وعبدالله العكايلة، اللذان لم يعودا الى المجلس الجديد.

ومن أبرز المرشحين لانتخابات رئاسة المجلس الجديد، النائب المخضرم عبدالكريم الدغمي الذي يتواجد في هذا المجلس للمرة التاسعة، بدءًا من المجلس الحادي عشر، ويعد أقدم أعضاء النواب حضوراً في المجالس النيباية.

المثير في انتخابات رئاسة مجلس النواب إعلان 12 نائباً عزمهم الترشح لها، منهم 3 نواب جدد وهم محمد عناد الفايز وماجد الرواشدة وفراس السواعير.

فيما يترشح للرئاسة 9 نواب من القدامى، بالإضافة إلى النائب عبدالكريم الدغمي، كل من: خليل عطية (متواجد من المجلس 13 – الآن)، وحابس الشبيب (المجلس 15 – الآن)، وأحمد الصفدي (المجلس 15 – الآن)، ونصار القيسي (المجالس 15و17و18) ومحمد جميل الظهراوي (المجلس 16 – الآن)، وخير أبو صعيليك (المجلس 17 – الآن)، وعبدالمنعم العودات (المجلس 17 – الآن)، اضافة الى أيمن المجالي (عضو في المجلس: 16) الذي يعتبر الاوفر حظا لنيل الرئاسة، وفقا للمراقبين البرلمانيين.

ومن بين المرشحين التسعة القدامى لرئاسة مجلس النواب، سبق لمرشح واحد أن كان رئيسا لمجلس النواب وهو النائب عبد الكريم الدغمي في المجلس السادس عشر، فيما سبق لخليل عطية وأحمد الصفدي ونصار القيسي أن كانوا نوّابا للرئيس.

ومن المرجح أن تتقلص أعداد المرشحين لرئاسة مجلس النواب إلى الحدود الدنيا مع فتح باب الترشح، في أولى جلسات المجلس الجديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى