انخفاض حركة الشاحنات السورية عبر الاردن الى دول الخليج بعد افتتاح معبر عرعر الحدودي بين العراق والسعودية

أعلنت هيئة المنافذ الحدودية في العراق، اليوم الأربعاء، افتتاح منفذ “عرعر” الحدودي مع السعودية بعد مرور نحو 30 عاماً على إغلاقه.

وقالت الهيئة في بيان صحفي، إن “معبر عرعر الحدودي افتتح بشكل رسمي مع المملكة العربية السعودية، أمام التبادل التجاري بين البلدين”.

وأضافت، أن “وزير الداخلية عثمان الغانمي مثل رئيس الوزراء على رأس الوفد العراقي الذي ضم نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن عبد الأمير الشمري، واللواء عمر عدنان الوائلي، رئيس هيئة المنافذ الحدودية، ومحافظي الأنبار وكربلاء، وقائدي شرطة الأنبار والحدود، فيما مثل الجانب السعودي سفير المملكة في العراق، عبد العزيز الشمري، وعدد من المسؤولين الحكوميين”.

ومنفذ عرعر بين العراق والسعودية أغلق أثناء حرب الخليج الثانية عام 1990، وأعيد افتتاحه مرة أخرى عام 2013 بشكل جزئي وضمن نطاق محدود، لكنه أغلق مجدداً بعد سيطرة تنظيم “داعش” على مدن غرب وشمال العراق قبل 6 سنوات

ومن المتوقع أن يُحيي افتتاح هذا المعبر حركة النقل البري بين سوريا ودول الخليج العربي عن طريق الترانزيت للسلع والبضائع، على حساب معبر جابر الاردني.

فقد سبق ان أعلنت الحكومة السورية أن سلطات الحدود الأردنية تتقاضى مبلغ 2000 دولار أمريكي عن كل شاحنة سورية تمر عبر الأردن إلى دول الخليج.

وقال نائب رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة دمشق، فايز قسومة، لصحيفة “الوطن” السورية، إن السلطات الأردنية تتقاضى رسوماً “مرتفعة جداً” من الشاحنات السورية التي تمر من معبر نصيب عبر أراضيه الى دول الخليج، مشيراً إلى أن افتتاح معبر عرعر الحدودي بين العراق والسعودية سوف يحل الأمر.

وبحسب قسومة فإنه في حال تم افتتاح معبر عرعر فإن الشاحنات السورية ستغير مسارها الحالي، بحيث ستمر إلى دول الخليج عبر العراق بدلاً من الأردن، وبكلفة 500 دولار فقط عن كل سيارة تعبر.

وأضاف أن مسافة عبور الشاحنات عبر العراق ستصبح أطول قليلاً، باستثناء دول الكويت التي لن تزيد المسافة إليها.

 

وقال فايز قسومة إن غرفة تجارة دمشق تعمل حالياً على تشكيل لجان لتفعيل الاتصالات مع دول الخليج في حال تم الحصول على موافقات الجهات المعنية في سورية، وذلك من أجل تحسين الصادرات وزيادة وتيرتها باتجاه دول الخليج، على حد قوله.

وتجري عملية التصدير إلى دول الخليج حالياً بوتيرة منخفضة، حسب تصريحات مسؤولين سوريين، وذلك عن طريق معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسورية الذي أعيد افتتاحه عام 2018، بعد إغلاق دام 3 سنوات.

وبحسب ما قال عضو لجنة تجار ومصدري سوق الهال، أسامة قزيز، لصحيفة “الوطن” مطلع الشهر الجاري، فإن الأردن لا يسمح إلا بمرور 30 شاحنة سورية يومياً، عبر أراضيه إلى دول الخليج، مشيراً إلى أن السلطات الأردنية تأخذ ضريبة عبور حسب المسافة الكيلومترية التي تقطعها كل شاحنة.

وسبق أن توترت العلاقات الاقتصادية بين الجانبين السوري والأردني، بسبب قرارات صادرة عن الحكومة السورية، ومن بينها فرض رسوم إضافية على الشاحنات الأردنية، ووقف استيراد البضائع الأردنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى